يخيم الهدوء الحذر على الشارع السوداني بعد المظاهرات الحاشدة التي شهدها أمس الأحد للمطالبة بالانتقال إلى الحكم المدني.
وأفادت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث"، بعقد لقاء بين ممثلين لقوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي اليوم في إطار وساطة وطنية للدفع بتشكيل هياكل السلطة المدنية.
ورغم الشد والجذب الحادث بين الطرفين عقب تظاهرات الأمس، فإن مصادر من الجانبين أكدت قرب الاتفاق على تسمية رئيس الوزراء لتشكيل الحكومة الانتقالية. كما أكدت المصادر قرب اتفاق الطرفين على تحديد تمثيلهما في مجلس السيادة.
يذكر أن اجتماع اليوم المرتقب يُعد اللقاء الثاني بعد قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، بعد أول لقاء بينهما والذي عُقد أول أمس السبت.
وكانت قوى الحرية والتغيير نفت ما ذهب إليه المتحدث باسم لجنة الأمن والدفاع في المجلس العسكري الانتقالي بأن المسارات المتفق عليها في تظاهرات الأمس قد تم تغييرها.
وكانت "قوى الحرية والتغيير" أصدرت بيانا طالبت فيه المتظاهرين بالتوجه للميادين إثر بيان آخر لـ"تجمع المهنيين" دعا المحتجين للتوجه إلى مقر القيادة العامة في الخرطوم.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة السودانية، أنَّ سبعة أشخاص قتلوا بالرصاص في تظاهرات الأمس.
وحمّل المجلس العسكري الانتقالي قوى الحرية والتغيير المسؤولية عن وقوع خسائر بشرية خلال مسيرات الأمس، متهما إياها بتحريض المتظاهرين على تحويل مساراتهم نحو القصر الجمهوري في الخرطوم.
كما أعلن المجلس أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عناصر قامت بإطلاق النار على قوات الدعم السريع والمواطنين في الخرطوم خلال المسيرات الاحتجاجية الحاشدة التي شهدها السودان.