أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم السبت تفاصيل برنامج لتعزيز القدرات الدفاعية لليونان، وسط تصاعد التوترات مع تركيا المجاورة بشأن حقوق التنقيب في شرق البحر المتوسط.
وكشف كيرياكوس، خلال خطاب حالة الاقتصاد الذي ألقاه من مدينة سالونيك شمال اليونان، عن خطط لشراء أسلحة متطورة مع تصاعد التوتر مع تركيا.
وتخطط أثينا لشراء 18 طائرة من طراز "رافال" التي تصنعها شركة "داسو" الفرنسية، وأربع فرقاطات. كما ستقوم بالاستعانة بنحو 15 ألفا من أفراد الجيش خلال السنوات الخمس القادمة.
وقال ميتسوتاكيس إن اليونان "ستعزز" أيضا قدراتها الدفاعية بأسلحة جديدة وطوربيدات وصواريخ فضلاً عن تحديث صناعة الدفاع المحلية التي تكبدت خسائر.
ونشرت اليونان وتركيا، العضوتان في حلف "الناتو"، وحدات بحرية وجوية لتأكيد المطالب المتنافسة للدولتين بشأن حقوق الطاقة في شرق البحر المتوسط.
تواصل سفن التنقيب التركية البحث عن الغاز في المياه التي تطالب اليونان ودولة قبرص الأوروبية بحقوق اقتصادية حصرية فيها.
وأدى التوتر المتزايد في البحر إلى مخاوف من أن يتحول الوضع إلى صراع مسلح بين البلدين العضوين في "الناتو".
وتتهم تركيا اليونان بمحاولة الاستيلاء على حصة غير عادلة من الموارد البحرية، كما تتهم قبرص بتجاهل حقوق القبارصة الأتراك في الجزيرة المنقسمة.
وأجرت اليونان وتركيا مناورات بحرية منفصلة وسط التوترات بينهما. ويوم الجمعة، أصدرت تركيا تحذيرا بحرياً دولياً لإجرائها تدريبات بالذخيرة الحية بين ساحلها الجنوبي وشمال قبرص في الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر/أيلول.
من جهتها، تضغط أثينا على الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على تركيا ما لم تسحب أنقرة سفينتها "أوروتش رئيس" من منطقة شرق البحر المتوسط التي تؤكد اليونان أنها جرفها القاري.