توصلت الأطراف التي شاركت في الحوار الليبي في بوزنيقة بالمغرب لاتفاق حول المناصب السيادية، حسب ما جاء في البيان الختامي المشترك.
وقالت الأطراف إنها ستجتمع في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري لمتابعة الجهود المبذولة.
وشدد البيان الختامي على أن "التدخلات الخارجية" في الأزمة الليبية "أججت النزاع".
من جهته قال ممثل البرلمان الليبي في الحوار: "نتطلع إلى ليبيا موحدة ومستقرة"، مضيفاً أن "المغرب سهّل توصل الوفدين لتفاهمات".
وكد أن "المحادثات شهدت انسجاماً بين الأطراف"، معرباً عن تفاؤله بأن "تكون هذه الجولة بداية لمسيرة حل سياسي ينهي الوضع الحالي ويؤمن حياة أفضل للأجيال القادمة".
أما ممثل المجلس الأعلى الليبي فقال: "وجدنا كثيرا من التوافقات حول القضايا المهمة مع وفد مجلس النواب"، مشيراً لوجود "قواسم مشتركة". وأضاف أن هذه التوافقات "كان يُعتقد سابقاً أنها عصية على الحل".
كما أعرب عن شكره "للدول والمنظمات التي سهلت وبذلت الجهود لإيجاد صيغة تسوية شاملة للأزمة الليبية".
من جهته، ذكر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن "جهات دولية عدة رحبت بحوار بوزنيقة".
واعتبر أن الليبيين أثبتوا قدرتهم على إيجاد حلول لمشاكلهم دون وصاية خارجية، مضيفاً: "هنيئا لما توصل له الحوار الليبي". كما شدد بوريطة على أن ما توصل له الحوار الليبي اليوم "يساهم في توحيد المؤسسات الليبية".
واعتبر أن التفاهمات التي توصل إليها وفدي المجلس الرئاسي والبرلمان الليبيين "تمثل قرارات وتفاهمات ملموسة"، مضيفاً أن "نجاح المحادثات أكد على أن المجلسين هما النواة الصلبة لأي حل أو توافق في ليبيا"