نبض لبنان

شظايا تطال الحوار الليبي.. نواب يرفضون "ترميم الصخيرات"

واجه الحوار المزمع عقده "على مستوى خبراء" من حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج والبرلمان الليبي، برئاسة عقيلة صالح، في المغرب الأحد أصواتاً معترضة ضمن البرلمان وانتقادات، اعتبرت أنه من المستحيل إعادة إحياء اتفاق الصخيرات الذي وقع في ديسمبر 2015 في المغرب، وأثبتت الأحداث المتتالية فشله.

وفي السياق، اعتبر عضو مجلس النواب علي التكبالي في حديث لـ"العربية" السبت أنه لا يمكن ترميم اتفاق الصخيرات، عبر إطلاق حوار بنفس العقلية.

وتساءل النائب الليبي لماذا لم تنفذ مخرجات مؤتمر برلين الذي عقد مطلع السنة، وتوافق خلاله المجتمعون على وقف التدخلات الخارجية. وتابع مؤكدا أن تركيا هي التي عطلت مخرجات مؤتمر برلين، بتدخلاتها العسكرية في الشأن الليبي.

إلى ذلك، أشار إلى أن أنقرة عطلت بدورها المبادرة المصرية أو ما اتفق على تسميته بإعلان القاهرة.

بدوره، اعتبر النائب محمد العباني أن محاولة ترميم اتفاق الصخيرات غير قانوني. وأوضح في تدوينة على حسابه على فيسبوك أن مجلس النواب في اجتماعه المنعقد برئاسة النائب الثاني ببنغازي بتاريخ 2020/01/04م قرر إلغاء ما قرره في جلسته المنعقدة بتاريخ 2016/01/25 بشأن المصادقة على اتفاق الصخيرات، وعليه فإن محاولات البعض لترميم اتفاق الصخيرات المتصدع، يعد انتهاكا صارخا لقرارات البرلمان.

يأتي هذا في وقت من المتوقع أن يتوجه وفد على مستوى الخبراء من حكومة الوفاق والبرلمان إلى المغرب بغية الانخراط في حوار لم تكشف الكثير من تفاصيله بعد.

السراج وصالح وحفتر (لأرشيفية- فرانس برس)

وأفادت معلومات للعربية في وقت سابق بأن مفاوضات بين الليبيين ستنطلق، الأحد وحتى الاثنين، في إحدى ضواحي العاصمة المغربية الرباط. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها العربية، فمن المرتقب أن يكون اللقاء على "مستوى الخبراء"، وفق العبارة التقنية المستخدمة من قبل تلك المصادر.

وفي جنيف أيضاً

يأتي هذا في وقت من المتوقع أن تستأنف المحادثات الليبية في جنيف نهاية الأسبوع المقبل أيضاً، بعد دفع أوروبي كبير في هذا الاتجاه.

وكان جوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كثف لقاءاته خلال الأيام الماضية في هذا الإطار، والتقى رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وأعضاء مجلس الحكومة في طرابلس، بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، كما التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.

وأكد في حينه أنه بحث الخطوات اللازمة لدفع العملية السياسية والعودة إلى محادثات اللجنة العسكرية 5 + 5.

كما شدد على أن "الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة عملية برلين وجهود الوساطة ووقف التصعيد بما في ذلك حظر الأسلحة وهي عناصر أساسية لإنهاء الصراع الليبي".