نبض لبنان

هوك: على الشركات الأوروبية الاختيار بين أميركا وإيران

أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران، براين هوك، الجمعة أن على الشركات الأوروبية الاختيار بين التعامل مع الولايات المتحدة أو إيران.

وشدد على أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على أي عمليات شراء مشبوهة للنفط الإيراني.

إلى ذلك، قال:"إذا لم نمنع إيران من ترسيخ وجودها في اليمن فستتمكن من إغلاق مضيق هرمز".

كما اتهم هوك إيران برفض الخيارات الدبلوماسية عدة مرات، مضيفاً أن الرئيس الأميركي كرر مراراً أنه يرحب بأي اتصال من قبل الرئيس الإيراني.

يذكر أن هوك كان أكد الخميس، أن سياسة بلاده التي تقضي بممارسة أقصى ضغوط اقتصادية على طهران تؤتي ثمارها وحذر من أن العقوبات الأميركية لا تمنح إيران الحق في مخالفة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وقال لرويترز قبل اجتماع مع دبلوماسيين كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في باريس "نحن ملتزمون بتلك السياسة التي تضع أقصى ضغوط اقتصادية لأنها ناجحة، إنها تحرم النظام من مستويات عائدات تاريخية".

وتأتي تصريحات هوك بالتزامن مع اجتماع كبار المسؤولين من إيران وباقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015 مع القوى العالمية في فيينا، الجمعة، بعد إعلان طهران استعدادها لتجاوز عتبة مخزون اليورانيوم، ما يشكل تهديدًا جدياً للاتفاق.

ويهدف الاجتماع الدوري الفصلي لما يسمى اللجنة المشتركة، التي تضم مسؤولين بارزين من إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، إلى مناقشة تنفيذ الاتفاق، ومحاولة إنقاذه، بعد تهاويه على وقع العقوبات الأميركية، وتلويح إيران بمعاودة التخصيب إذا لم تفلح الآلية الأوروبية من انتشالها من تحت نير تلك العقوبات.

ضغط إيراني

واعتبرت إيران في وقت سابق الجمعة أن اجتماع فيينا هو "آخر فرصة" لإنقاذ الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة في العام الماضي وحذرت من أنها لن تقبل أي حلول "ظاهرية" فيما يتعلق بالعقوبات الأميركية.

يذكر أن الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي، تزعزع بشكل كبير في الآونة الأخيرة وسط شد الحبال بين إيران والأوروبيين، لا سيما بعد إعلان طهران تخليها عن عدد من الالتزامات التي نص عليها الاتفاق.

وتضغط إيران من أجل حث الأوروبيين على البدء في شراء النفط الإيراني أو منح إيران حد ائتماني، مقابل تردد الأوروبيين لا سيما بعد العقوبات الأميركية الأخيرة وإعلان واشنطن فرض عقوبات على مشتري النفط الإيراني.