طلب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم السبت، من قوات الأمن حماية المتظاهرين السلميين.
وقال الكاظمي، في كلمة ألقاها أثناء حفل تخريج منتسبين لوزارة الداخلية: "دور القوات الأمنية الحقيقي هو حماية المواطنين، لأنهم هم العراق، ولا كرامة ولا عزّة للعراق من دون شعب حرّ وكريم، يشعر بالكرامة في أرضه، والأمن بين أهله، والطمأنينة في بلد أثخنته الجراح والآلام لعقود طويلة من الزمن".
وتوجه لقوات الأمن قائلاً: "مهمتكم هي الدفاع عن حق كل عراقي في التعبير عن رأيه، والحفاظ على كرامته، وأن تقفوا حاجزاً وسداً منيعاً أمام محاولات البعض للإساءة إلى قواتنا الأمنية".
وأضاف: "لن نسمح لأحد، كائنا من كان، أن يحرم المواطن العراقي من حقوقه، أو يتعدى على رجل الأمن أثناء أداء واجبه".
وتابع: "علينا أن نتذكر جيداً أن المتظاهر الذي خرج إلى الشارع مطالباً بحق مشروع وبأسلوب حضاري وسلمي، هو منا ونحن منه، فهو إما أخ لنا، أو ابن عمّنا، أو واحد من أبناء عشيرتنا".
واعتبر الكاظمي أن "التاريخ يراقبنا، وشعبنا يتطلع إلينا، وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية".
وبدأت الاحتجاجات ضد الطبقة السياسية الحاكمة وتردي الخدمات والفساد في عدة مناطق في العراق في تشرين الأول/أكتوبر 2019، ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في إسقاط الحكومة السابقة برئاسة عبد المهدي.
ووفق أرقام الحكومة، فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.