نبض لبنان

تحصين بحري وجوي.. الجيش الليبي ينصب دفاعاته في سرت

بينما تواصل تركيا نقل المرتزقة إلى ليبيا على الرغم من إعلان مسؤوليه الاتفاق مع روسيا على تشكيل لجنة بهدف التوصل لوقف إطلاق النار في البلاد التي مزقتها الحرب على مدى سنوات، أفادت مصادر عسكرية بان الجيش الليبي نشر منظومات الدفاع الجوي أس 300 في مدينة سرت والجفرة

وكانت القوات البحرية الليبية أكدت بدورها في وقت سابق استعدادها لمواجهة أي سفن تركية تقترب من الساحل الليبي. وقال رئيس أركان القوات البحرية في الجيش الليبي، اللواء فرج المهدوي في تصريحات سابقة لـ"العربية.نت" إن الجيش أصبح لديه القدرة اليوم على تدمير أيّ سفينة حتى مدى 100 كيلومتر من الساحل الليبي، مضيفاً أن الوحدات البحرية التركية هي المستهدف الأوّل من تركيز هذه الصواريخ المعروفة في العالم بقدرتها على إغراق أيّ سفينة.

نقل المرتزقة

بالتزامن أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس بأن الحكومة التركية تواصل نقل مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها نحو الأراضي الليبية، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب فصائل حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، وتزامنت عملية وصول دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة، مع عودة دفعات أخرى نحو الأراضي السورية بعد انتهاء عقودهم هناك.

جندي تركي في ليبيا (أرشيفية)

ووفقاً لإحصائيات المرصد، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ارتفع إلى نحو 16500 مرتزق من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، في حين عاد نحو 5850 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.

إلى ذلك، تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل إلى معسكراتها من أجل تدريبهم.

كما أشار المرصد إلى مقتل نحو 481 عنصرا من تلك الفصائل السورية في ليبيا بينهم 34 طفلا دون سن الـ 18.

عناصر من الجيش الوطني الليبي(أرشيفية- فرانس برس)
اتفاق روسي تركي

يأتي هذا على الرغم من إعلان إبراهيم كالين مستشار الرئيس التركي في وقت سابق أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، وتحاول العمل مع روسيا من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف النار.

وفي هذا السياق، أفاد مصدر في الخارجية الروسية بأنه تم الاتفاق بين روسيا وتركيا على النظر في امكانية تشكيل مجموعة عمل مشتركة حول ليبيا وعقد أول جولة مشاورات في موسكو قريباً

كما أوضح المصدر المطلع أن لقاء جرى في هذا الإطار بين وزير الدفاع الروسي ونائب وزير الخارجية الروسي ونظيرهما التركيين.