أشاد البرلمان الليبي بالموقف المصري الداعم لليبيا والتصدي للأخطار التي تحيق بها، معربا عن تطلعه كذلك لموقف جزائري داعم.
وفي بيان رسمي، عبّر عضوا مجلس النواب الليبي عيسى العريبي وزياد دغيم عن تطلعهما لموقف جزائري داعم لإرادة الشعب الليبي التي يمثلها مجلس النواب المنتخب ومطالبته المشروعة والشرعية لتفعيل الميثاق العربي والدفاع العربي المشترك ضد الاستعمار التركي المباشر.
وقال النائبان رداً على تصريحات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، التي أعرب فيها عن قلقه من تطور الأوضاع الليبية: "نحن نتفهم حسابات الجغرافيا السياسية بين الجزائر وطرابلس ولكننا لا نتوقع من الليبيين والعرب استقبال الاستعمار التركي بالورود والذي يستهدف استقرارنا وأمننا ومواردنا".
يأتي ذلك فيما أشاد عبدالله بلحيق، المتحدث باسم البرلمان الليبي، بالموقف المصري وبقرار البرلمان المصري المفوض للقيادة السياسية والجيش بالتدخل لحماية البلدين الشقيقين من الأخطار المحدقة بهما.
وذكر بلحيق أن قرار البرلمان المصري جاء استجابةً لكلمة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح أمام البرلمان المصري، واستجابة لما طالب به مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي المنتخب من الشعب الليبي، واستجابةً لنداء الليبيين وممثليهم من مشايخ وأعيان وعُمد القبائل خلال لقائهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الأيام القليلة الماضية.
وأضاف أن شيوخ قبائل ليبيا وبرلمان ليبيا طالبوا مصر بالتصدي لكافة الأخطار التي تُحدق بأمن ليبيا ومصر القومي المشترك، والتصدي كذلك للأطماع الخارجية في ليبيا من جانب تركيا الداعمة للإرهاب والتطرف والميليشيات الخارجة عن القانون، والتي لم تتوقف عن خرق قرارات مجلس الأمن الدولي والقرارات الدولية بحظر توريد الأسلحة عبر إرسالها المتواصل إلى يومنا هذا للسلاح والعتاد والمرتزقة لدعم الميليشيات المسلحة.
وأشار إلى أن قرار البرلمان المصري جاء دعما لأشقائهم في ليبيا من أجل المضي قدماً في الحفاظ على أمن ليبيا ومصر والمنطقة من الأطماع الاستعمارية التركية التي تهدف لنهب ثروات المنطقة وبث الفوضى والخراب وعدم الاستقرار، مضيفا أن ذلك سيُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار وإفشال مشروع الميليشيات والفوضى الذي تدعمه تركيا وغيرها من الدول الداعمة لهذا المشروع.
واختتم المتحدث باسم برلمان ليبيا قائلا: "إن موقف مصر يجسد التكاتف العربي، فمصر كانت وستظل قلب العروبة النابض والشقيقة الكبرى للبلاد العربية".