استمراراً بسياستها القائمة على تأجيج نار الحرب في البلاد، أفاد مراسل "العربية/الحدث"، الخميس، بأن طائرة تركية تقلّ مرتزقة غادرت مدينة غازي عنتاب باتجاه ليبيا.
وأضافت المعلومات، أن 120 عنصراً من من المرتزقة قد غادروا داخل الطائرة المذكورة.
يذكر أنه منذ تدخل تركيا في ليبيا خاصة بعد مذكرة التفاهم للتعاون العسكري والبحري التي تم توقيعها بين حكومة الوفاق وأنقرة، قامت أنقرة بإرسال آلاف المرتزقة من السوريين للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق هناك.
وفي جديد الأمر، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل ساعات، عودة دفعة جديدة من مرتزقة أنقرة إلى الأراضي السورية قادمين من ليبيا بعد انتهاء عقودهم، بينما قامت تركيا بإرسال دفعات جديدة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لها إلى ليبيا للمشاركة بالعمليات العسكرية.
جندت آلافاً من المرتزقة
ووفقاً لإحصائيات المرصد، ارتفعت أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 15800 مرتزق من الجنسية السورية، عاد منهم نحو 5600 إلى سوريا، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل المرتزقة إلى معسكراتها وتدريبهم.
إلى ذلك جرى توثيق مقتل المزيد من مرتزقة أنقرة من حملة الجنسية السورية خلال المعارك الدائرة على الأراضي الليبية.
وبحسب إحصائيات المرصد، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا نحو 470، بينهم 33 طفلا دون سن الـ18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
مناورة مصرية قرب حدود ليبيا
من جهة أخرى، يستعد الجيش المصري لتنفيذ مناورة عسكرية قرب حدود ليبيا تسمى "حسم 2020"، وذلك ردا على إعلان تركيا تنفيذ مناورات في البحر المتوسط.
فقد أفاد مراسل العربية بأن القوات المسلحة المصرية بأفرعها الرئيسية تنفذ مناورة "حسم 2020" على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، قرب حدود ليبيا.
وكانت القوات البحرية التركية أعلنت، الأربعاء، أنها ستجري مناورات بحرية ضخمة قبالة السواحل الليبية خلال الفترة المقبلة. ونقلت وسائل إعلام تركية عن سلاح البحرية التركي أن المناورات المرتقبة سيطلق عليها اسم "نافتيكس"، وستجري قبالة السواحل الليبية في 3 مناطق مختلفة، وسيحمل كل منها اسما خاصا وهي "بربروس" و"ترجوت رئيس" و" تشاكا باي".
وجاء الإعلان عن هذه المناورات بعد أيام معدودة من زيارة قائد القوات البحرية التركية، الأدميرال عدنان أوزبال إلى العاصمة طرابلس، برفقة وزير الدفاع خلوصى آكار.
الأمم المتحدة تندد
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كان ندد قبل أيام بـ"تدخل خارجي بلغ مستويات غير مسبوقة" في ليبيا، مع "تسليم معدات متطورة وعدد المرتزقة المشاركين في المعارك"، حيث تتدخل تركيا عسكريا في ليبيا إلى جانب فصائل حكومة الوفاق.
وأعرب غوتيريش خلال مؤتمر وزاري عبر الفيديو لمجلس الأمن عن قلقه إزاء حشد قوات عسكرية في محيط مدينة سرت، الواقعة بين طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق).
بالمقابل، تعهّد الجيش الليبي بمواصلة الكفاح ضد العدوان التركي على البلاد، متمسكاً بالمبادئ الوطنية وطرد الغزاة، بحسب تعبيره.