لوح زعيم ميليشيا عصائب الحق قيس الخزعلي، الجمعة، بالفوضى ردا على اعتقال الحكومة العراقية لعناصر من الحشد، مشيرا إلى أن قرار الاعتقال ليس عراقياً.
وكانت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أقدمت فجر الجمعة على اعتقال عدة عناصر من كتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران(1 عنصرا) ، على خلفية الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأميركية في البلاد، في سابقة من نوعها منذ بدء تلك الهجمات قبل ثمانية أشهر، بحسب ما أكد مسؤولون لوكالة فرانس برس.
وقال مصدر حكومي ومسؤولان أمنيان آخران إن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في منطقة الدورة في جنوب بغداد، ضبطوا وفي حوزتهم صواريخ معدة للإطلاق.
كما أشاروا إلى أن هؤلاء ينتمون إلى فصيل كتائب حزب الله الذي اتهمته واشنطن مراراً باستهداف جنودها ودبلوماسييها بهجمات صاروخية في العراق.
إلى ذلك، أوضح المسؤول الحكومي أن القوة "عثرت على ثلاث منصات وتم اعتقال 13 مقاتلاً".
وبعد ذلك بساعات انتشرت عناصر تابعة لميليشيات في الحشد الشعبي خارج المنطقة الخضراء، وقالت مصادر إن الميليشيات التي انتشرت هي "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" و"حركة النجباء"، بالإضافة إلى أمن الحشد الشعبي.
تصريحات صارمة
يأتي هذا بعد تصريحات لرئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي شدد خلالها أنه سيكون صارما مع الفصائل المسلحة، التي تستهدف منشآت أميركية.
ولعل تلك المداهمة التي وقعت بعد منتصف الليل أول إشارة على عزم الكاظمي تنفيذ وعوده.
جاءت تصريحات رئيس الحكومة، بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية بالقرب من السفارة الأميركية في بغداد ومواقع عسكرية أميركية أخرى في البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
لكن الواقعة تسلط الضوء أيضا على مدى صعوبة مواجهة بعض الفصائل، لاسيما التي توصف في البلاد بالـ"ولائية" أي الموالية لإيران.
يذكر أن قوات الحشد الشعبي، دخلت ضمن مؤسسات الدولة العراقية قبل سنيتن، (بتشريع في البرلمان) وتضم فصائل موالية لإيران وأخرى غير موالية، لكنها تقع تحت تأثير الفصائل الموالية.
وتأججت التوترات بين واشنطن وطهران بشكل خاص على الأراضي العراقية منذ عام على الأقل، وكادت أن تتحول إلى صراع إقليمي في يناير الماضي بعد أن قتلت الولايات المتحدة العقل المدبر العسكري لإيران، قاسم سليماني، والقيادي العراقي في الحشد أبومهدي المهندس في ضربة بطائرة مسيرة في مطار بغداد.