وصل في الساعات الأولى من صباح الخميس، العمال المصريون الذين تم تعذيبهم على يد ميليشيات حكومة الوفاق في ليبيا، إلى القاهرة.
وتدخلت السلطات المصرية لتحرير العمال والإفراج عنهم وإعادتهم، وذلك بعد ساعات من تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي لأجهزة الدولة بإعادتهم للبلاد.
ووصل 23 مصريا كانوا محتجزين في الأراضي الليبية على متن 4 حافلات تحت حماية الجيش الليبي إلى منفذ السلوم البري في مصر بحسب مصادر "العربية".
وكان المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أعلن الاثنين الماضي، أن "تعذيب العمالة المصرية تم في مقر ميليشيا الحزم التابعة للوفاق في مصراتة".
وقال المسماري إن "الجيش الليبي حدد مكان تصوير تعذيب العمالة المصرية".
هذا واعتقلت ميليشيات قوات الوفاق عشرات العمال المصريين، وقامت بتعنيفهم وتعذيبهم، بتهمة دعم الجيش الليبي والعمل في صفوفه.
وأظهر مقطع فيديو وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد صادمة لعمليات تعذيب وحشي وإهانة تعرّض لها العمال المصريون، بعد اعتقالهم من قبل ميليشيا مسلّحة.
وتم إجبارهم على الوقوف تحت أشعة الشمس حفاة، وعلى قدم واحدة ورفع أيديهم إلى الأعلى، كما تم إجبارهم على ترديد ألفاظ نابية والهتاف والإشادة بمدينة مصراتة.
في المقابل، أعلنت الحكومة المصرية، الاثنين، أن واقعة الاعتداء على العمال المصريين على يد ميليشيا الوفاق في ليبيا "لن تمر مرور الكرام".
وقالت السفيرة نبيلة مكرم عبيد وزير الهجرة المصرية، ردا على طلبات إحاطة في البرلمان المصري بخصوص الواقعة، إن مصر لن تصمت على أي تجاوزات أو اعتداءات على عمالها في الخارج وستتخذ موقفا عمليا للرد، مضيفة أنه أثناء الأزمات تزداد شراسة الحرب الموجهة ضد مصر من جانب بعض المتربصين الذين يحاولون الإساءة وإشعال الفتنة بينها وأشقائها.