تواصل ميليشيات الحوثي بسط سيطرتها وتمكين أذرعها التجارية في #صنعاء، حيث تقوم بشراء منازل المواطنين وبمبالغ مالية باهظة، ضمن مسلسل غسيل الأموال المنهوبة والاستيطان في مناطق مهمة من العاصمة صنعاء.
وتزايدت خلال السنوات الأخيرة عمليات شراء المنازل وظهور طبقة جديدة من قيادات ومشرفين تابعين لميليشيات #الحوثي، في عملية استيطان وتمركز ممنهجة من قبل الميليشيات، مستغلة سيطرتها على العاصمة صنعاء، ونهبها لكل مقدرات وأموال الدولة.
مصادر محلية ذكرت أن ميليشيات الحوثي تقوم بشكل مخيف في السنوات الأخيرة بشراء منازل عديدة في أحياء متفرقة من العاصمة صنعاء، وتدفع مبالغ هائلة أكبر مما تستحقها المنازل.
وأوضحت المصادر أن أحد القيادات في ميليشيات الحوثي أقدم على شراء بيت شعبي بالحي المجاور لسيتي مارت الكائن بحي الدائري بمبلغ ستين مليون ريال، في حين أن القيمة الحقيقية للمنزل لا تتجاوز نصف المبلغ المدفوع.
وأضافت المصادر أن القيادي الحوثي قام بعد شراء المنزل بطرد المستأجرين، وهدمه لبنائه من جديد، دون مراعاة لحالة المستأجرين المعيشية الصعبة التي يعيشونها، مستغلا قوته من سطوة الميليشيات وسيطرتها على العاصمة وحمايتها للنافذين.
كما ظهر عدد كبير من التجار من أبناء صعدة وبشكل لافت في العاصمة صنعاء، يقومون بشراء العقارات والمنازل والأراضي في العاصمة، بمبالغ طائلة، ثم يهدمونها ويعيدون بناءها بشكل جديد، ويستخدمون أغلبها كمخازن أسلحة ومراكز تدريب لميليشياتهم.
وتكثف ميليشيات الحوثي شراء المنازل في الأحياء السكنية لتكديس وتخزين الأسلحة فيها، وتوطين موالين لها وقياداتها وسط هذه الأحياء، متخذة من المدنيين دروعاً بشرية.
مصادر محلية أكدت أن أحد هؤلاء التجار من صعدة يدعى "القارح"، يقوم بشراء منازل مواطنين بشكل لافت، خصوصاً في أحياء الحصبة وصنعاء القديمة وما جاورها، حيث اشترى منزل أحد المواطنين بأكثر من 150 مليون ريال، في حين المنزل قيمته لا تتعدى نصف المبلغ المدفوع.
وتستغل ميليشيات الحوثي حاجة المواطنين وعوزهم والحالة المعيشية الصعبة التي وصل إليها المواطنون في مناطق سيطرتهم، وتغريهم بمبالغ باهظة، وتشتري منازلهم، كما أنها منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء تقوم بنهب منازل المواطنين والمسؤولين والموالين للشرعية وتصادر ممتلكاتهم.
وكانت مصادر محلية قد ذكرت خلال الأشهر الماضية، أن أحد قيادات ميليشيات الحوثي اشترى فيلا في حي الحصبة، وقام بأعمال حفريات واستحداثات جديدة داخل الفيلا، كما أكد شهود عيان رؤيتهم لشاحنات وناقلات كبيرة تدخل الحوش أكثر من مرة وبشكل مستمر، في تأكيد لما تقوم به الميليشيات وتتخذ من هذه المنازل مخازن أسلحة.
يذكر أن العاصمة صنعاء شهدت خلال السنوات الأخيرة ظهور تجار ورجال أعمال ومستثمرين جدد، أغلبهم قيادات حوثية، ويقومون بشراء العقارات والمنازل، وافتتاح مراكز تجارية وشركات تجارية، في عملية غسيل للأموال المنهوبة المملوكة للشعب اليمني.