نبض لبنان

أميركا.. هل يقع الديمقراطيون بفخ 2016؟

يشعر الديمقراطيون بحالة " الديجافو" Deja Vu وفق توصيف صحيفة "ذا هيل" الأميركية"، إذ تطاردهم أشباح عام 2016 بخصوص خوض التجربة الانتخابية واحتدام الاقتتال الداخلي بين المرشحين للرئاسة.

وحالة الديجافو المأخوذة من الكلمة الفرنسية الأصل، تشير إلى أمر "حدث من قبل" أو الإحساس بتكرار تجربة ما، أو أن ينتاب الإنسان شعور بأنه قد مرّ بذات الحدث.

الفرجة والهامش

مع تقدم الزمن وربما لأقل من أسبوع على أول نقاش علني لانتخابات 2020، فإنه من المتوقع أن يزداد الاقتتال سوءاً.

ويتخوف الديمقراطيون من أن يعيشوا مجدداً تجربة مثيرة من القلق كما حدث في عام 2016، عندما أصبحت الانتخابات التمهيدية مريرة لدرجة أن بعض مؤيدي السيناتور بيرني ساندرز آثروا الجلوس على الهامش والتفرج، بدلاً من دعم المرشح النهائي للحزب هيلاري كلينتون.

وبحسب الصحيفة الأميركية فإن الديمقراطيين "قلقون من أن موسماً طويلاً من الكدمات قد يفيد الرئيس ترمب في يوم الانتخابات".

كابوس الكوابيس

وقال النائب السابق في مجلس النواب الأميركي ستيف إزرائيل، الذي سبق أن شعل نائب رئيس مجلس النواب: "سيهزم الديمقراطيون دونالد ترمب من خلال الاستفتاء على ترمب نفسه. لكن إذا استمروا في إقصاء بعضهم فإنهم يخاطرون بالاكتئاب".

ومضي إزرائيل للقول: "من الممارسات السياسية الخاطئة إطلاق النار على بعضهم بعضا بدلاً من استهداف ترمب".

انتخابات 2

وقال أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين: "إنه كابوس الكوابيس"، حيث كان يلخص السيناريو المحتمل حيث يمكن لمشاجرة أن تؤدي إلى ضرر لا يمكن تعويضه للمرشح.

وأضاف: "أعرف أن الجميع يقولون أوه، إنه أمر جيد للحزب أو إنه جيد للمرشح النهائي.. لكنني قلق بشأن العواقب المترتبة على ذلك إلى أن نصل خط النهاية".

غضب من ترمب

وفي الأسبوعين الماضيين حصل العديد من الانتقادات على الملأ لمرشحي الحزب الجمهوري لبعضهم بعضاً، وهذا الشيء سبق أن عانى منه الديمقراطيون في انتخابات 2016 حيث الملاسنة بين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز.

ورغم أن الديمقراطيين يتصدرون استطلاعات الرأي الأخيرة، إلا أنهم في غاية الحذر من أن العداء المطلق تجاه ترمب لن يساعدهم على الفوز.

وفي الأسابيع الماضية، حذر المرشح الديمقراطي، جو بايدن، الذي يتصدر الاستطلاعات، من أن المشاحنات الداخلية بين الديمقراطيين ليست صحية على المدى الطويل إذا كانوا يريدون هزيمة ترمب.

وقال في حملة لجمع التبرعات في واشنطن، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الاقتتال الداخلي يفيد ترمب من خلال "زيادة فرصه في الفوز".

وأضاف: "كل من الغضب والاعتزاز هما دافعان قويان في صناديق الاقتراع، لكن الغضب لا يكفي للتغلب على ترمب".