نبض لبنان

المسماري للعربية: الليبيون سيطردون تركيا من البلاد

أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء احمد المسماري، للعربية، الخميس، أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر "يعلم تماما" نوايا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس.

وذكر المسماري أن "مطلب رفع حظر التسلح عن الجيش الليبي أصبح أكثر إلحاحاً"، موضحا أن "المعركة مع تركيا لن تكون في طرابلس فقط".

وشدد المتحدث على أن "الليبيين سيخرجون تركيا من البلاد"، مستنكرا أن يقوم رئيس حكومة الوفاق فايز السراج "بتوجيه الشكر إلى أردوغان الذي يحتل ليبيا".

وتعهد المسماري ان "يعود الجيش الليبي إلى السلاح إذا لم يتم إخراج الأتراك، مشيرا إلى أن "الجيش اعاد التمركز خارج طرابلس لإتاحة الفرصة أمام الحل السياسي".

وفي تطور عسكري، أعلن الجيش الوطني الليبي، ليل الخميس، السيطرة على منطقة فم ملغه غرب ترهونة.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية على فيسبوك، الخميس، إن القيادة العامة تعلن أنها ستقوم بإعادة تمركز وحداتها خارج طرابلس، مع شرط التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار.

وأضاف المتحدث أنه في حالة عدم الالتزام، فإن القيادة العامة ستستأنف العمليات وستعلق مشاركتها في لجنة وقف إطلاق النار (5+5).

وأردف أنه تم اتخاذ القرار بناء على موافقة القيادة العامة للقوات المسلحة على استئناف مشاركتها في لجنة وقف إطلاق النار (5+5).

وفي السياق قال السفير الأميركي في ليبيا، في وقت سابق الخميس، إن على جميع المرتزقة الأجانب مغادرة البلاد.

واعتبر السفير الأميركي أن "النزاع في ليبيا يجب أن يتوقف"، داعياً "جميع الأطراف الليبية للانخراط في الحوار".

وتعج ساحات القتال في ليبيا بالمرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى طرابلس لدعم قوات الوفاق. والدعم التركي للوفاق علني و"رسمي" ويشمل المقاتلين والعتاد والطائرات المسيرة.

وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر قد أطلق حملة لاستعادة طرابلس في إبريل/نيسان 2019. لكن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تقدماً لقوات الوفاق الوطني بدعم من تركيا.

وأعلنت تشكيلات حكومة الوفاق في ليبيا، اليوم الخميس، أنها باتت تسيطر بالكامل على العاصمة طرابلس.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي قوله إن الجيش يستكمل انسحابه الخميس من أحياء عين زارة وأبو سليم وقصر بن غشير في طرابلس نحو بلدة في ترهونة.

ومع ابتعاد المعارك عن طرابلس، يبدو أن الجولات القادمة للقتال ستركز على الأرجح على المناطق الواقعة جنوب وجنوب شرقي طرابلس حول غريان الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق وترهونة الخاضعة للجيش الوطني الليبي.