أفاد مراسل العربية في واشنطن الأربعاء بأن القوات الأمنية فرضت طوقا حول محيط البيت الأبيض و منعت المتظاهرين و الصحافيين من الاقتراب من السياج حول "لافيت بارك".
وأضاف أن عشرات المتظاهرين تجمعوا قرب مقر بلدية واشنطن، ثم انطلقوا نحو مبنى الكونغرس، في حين أقلت باصات مئات الجنود إلى أمام محيط البيت الأبيض.
استنفار في العاصمة
يأتي هذا بعد ساعات على إعلان وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون) صباحا (3 غرينتش) أنها نقلت نحو 1600 من قوات الجيش إلى العاصمة واشنطن، وذلك إثر احتجاجات عنيفة في المدينة أثناء الليل على مدى أيام.
وقال جوناثان راث هوفمان، المتحدث باسم البنتاغون في بيان إن القوات "في حالة تأهب قصوى" لكنها "لا تشارك في الدعم الدفاعي لعمليات السلطة المدنية". وكان رئيس الحرس الوطني الأميركي أعلن سابقا أن 18 ألف فرد من الحرس يساعدون قوات إنفاذ القانون في 29 ولاية في البلاد.
يذكر أن عدة مدن أساسية في الولايات المتحدة، كانت شهدت لثماني ليال متتالية تظاهرات حاشدة في مواصلة للاحتجاج الذي انطلق إثر مقتل المواطن الأميركي، جورج فلويد، الاسبوع الماضي، على يدي عنصر من الشرطة في مينيابوليس، رافعين شعارات "حياة السود مهمة"، في تحد لمناشدات رؤساء البلدية ولحظر التجول الصارم لاسيما بعد أعمال الشغب والنهب التي تخللت بعض التظاهرات.
وخرجت مسيرات حاشدة ليل الثلاثاء في لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا ونيويورك وكذلك في العاصمة واشنطن قرب المتنزه الذي أُجلي المتظاهرون عنه الاثنين.
وعلى الرغم من أن مسيرات التضامن مع الأميركي القتيل وغيره من ضحايا الشرطة غالبا ما تكون سلمية في الأغلب خلال النهار ، إلا أن بعض الحشود ارتكبت خلال الأيام الماضية أعمال شغب وتخريب وإحراق ونهب ليلي، ما استدعى استنفارا من قبل الشرطة، ودفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى دعوة الحرس الوطني لفرض الأمن.