نفت الخارجية الأميركية، السبت، صحة التقارير التي تفيد بإرسال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، رسالة للإيرانيين عبر سلطنة عُمان.
الخارجية الأميركية أضافت، من خلال "تويتر"، أن هذه التقارير خاطئة تماماً وهي إيرانية بامتياز، لافتة إلى أنها جزء من "البروباغندا الإيرانية". وشددت الخارجية على أن رد إيران يجب أن يكون دبلوماسياً للرد على الدبلوماسية الأميركية.
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء أفادت، الجمعة، بأن إيران تسلمت عبر وسيط تحذيراً من الرئيس ترمب بهجمات وشيكة الخميس. وأضافت أن ترمب قال في رسالته، إن واشنطن لا تريد الحرب وترغب في محادثات، فيما أكد الوسيط أن المسؤولين الإيرانيين نقلوا الرسالة لخامنئي، مؤكدين رفضه المحادثات، ومحذرين من عواقب إقليمية ودولية جراء أي عمل عسكري أميركي.
هذا وكان الرئيس ترمب أعلن، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي NBC" الأميركية، أنه مستعد لإجراء محادثات مع إيران دون شروط مسبقة، سواء مع خامنئي أو الرئيس الإيراني.
وقال ترمب إنه لا يسعى إلى حرب مع إيران، لكنه حذر من أن الصراع إذا حدث فسيؤدي إلى "إبادة". وأوضح خلال المقابلة أن مسألة الصواريخ الباليستية الإيرانية يجب أن تكون ضمن أي اتفاق مع طهران.
ترمب أعطى شرحاً لأسباب وقف الضربة العسكرية، وقال إن الرد لم يكن ليأتي متناسباً مع إسقاط طائرة استطلاع أميركية مسيرة غير مأهولة.
وأشار ترمب إلى أنه أجل عملية عسكرية ضد أهداف إيرانية، بعدما تم إبلاغه أن 150 شخصاً قد يلقون حتفهم، مؤكداً أنها كانت ستستهدف 3 مواقع إيرانية.
وأوضح أنه ليس في عجلة في أمرة، كاشفاً عن فرض المزيد من العقوبات على إيران.
نائب رئيس الأركان الأميركي السابق، الجنرال جاك كين، أورد سبباً آخر في لقاء له مع قناة "فوكس نيوز Fox News"، حيث أرجع تأجيل ترمب الضربة ضد إيران، لورود معلومات تفيد بأنّ القيادة الإيرانية غاضبة من القائد الميداني الذي أعطى أمراً بإسقاط الطائرة المسيرة، معتبراً أنهم لا يريدون هذا الاستفزاز.
على صعيد آخر، طلبت الولايات المتحدة جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول إيران من المتوقع أن تعقد الاثنين المقبل.