في حين تواصل إيران تزويد فنزويلا بالنفط مقابل الذهب، أصدرت كل من وزارة الخارجية الأميركية ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة وخفر السواحل الأميركي، استشارة عالمية لتنبيه الصناعة البحرية والعاملين في قطاعي الطاقة والمعادن، من ممارسات الشحن الخادعة للتحايل على العقوبات، مع التركيز على إيران وكوريا الشمالية وسوريا، وتتضمن الاستشارات مجموعة تفصيلية من الإرشادات والممارسات لاعتمادها بهدف تجنب مخاطر انتهاك العقوبات.
ووفقاً للتقرير الذي نشر الخميس، على موقع الخزانة الأميركية، قد تؤدي ممارسات الشحن الخادعة إلى مخاطر عقوبات كبيرة للأفراد والكيانات المشاركة في الصناعات المتعلقة بالطاقة والمعادن.
كما يزود التقرير الجهات الفاعلة التي تستخدم الصناعة البحرية للتجارة بالمعلومات والأدوات لمواجهة الجهات التي تعمل على التهرب من العقوبات.
ويتزامن نشر الدليل الجديد مع تقارير تفيد بأن العديد من ناقلات النفط الإيرانية في طريقها إلى فنزويلا، حيث يخضع قطاعا النفط في البلدين لعقوبات صارمة.
في المقابل، سلمت فنزويلا شحنات ذهب تم نقلها إلى طهران عن طريق الجو، حسبما أكد المسؤولون.
من جانبه، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إن الولايات المتحدة تدرس إجراءات يمكن أن تتخذها رداً على شحنة وقود أرسلتها إيران إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة.
أطنان من الذهب
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن واشنطن على "درجة كبيرة من اليقين" بأن حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تدفع لإيران بأطنان من الذهب.
ووفقاً لبيانات تتبع السفن من ريفينتيف أيكون أمس الأربعاء، فقد أبحرت ناقلة واحدة على الأقل جرى تحميلها بالوقود من ميناء إيراني صوب فنزويلا.
يذكر أن إيران قد قلصت التزاماتها على أربع مراحل منذ أن انسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي في مايو 2018 الذي وصفه بأنه "أسوأ صفقة على الإطلاق". وتقول الولايات المتحدة إن انتهاكات إيران لا تؤدي فقط إلى تمديد حظر الأسلحة بل عودة كل عقوبات الأمم المتحدة.