تجاوز عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، عدد القتلى الأميركيين الذين سقطوا خلال حرب فيتنام، بينما عبرت حالات الإصابة حاجز المليون، بما يمثل ثلث جميع حالات الإصابة في العالم.
وعاودت الحصيلة اليومية لضحايا فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الارتفاع، مساء الثلاثاء، إذ سجلت أكثر من 2200 وفاة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة مقابل حوالى 1300 وفاة في اليوم السابق، بحسب إحصاء لجامعة جون هوبكنز.
كما تخطت الولايات المتحدة عتبة المليون إصابة بكوفيد-19، أي نحو ثلث الحصيلة المسجلة عالمياً، وفق تعداد للجامعة نفسها ومقرّها في مدينة بالتيمور.
وأظهرت بيانات نشرتها في الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، أن وباء كوفيد-19 حصد في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة أرواح 2207 مصابين لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات في هذه الدولة الأكثر تضرراً بالوباء إلى 58 ألفاً و351 شخصاً.
وبذلك يكون عدد الأرواح التي حصدها فيروس كورونا المستجد في الولايات المتّحدة خلال شهرين أكبر من عدد الجنود الأميركيين الذين قُتلوا في حرب فيتنام على مدى عقدين.
وحصدت حرب فيتنام (1955-1975) أرواح 58 ألفاً و220 عسكرياً أميركياً، بحسب الحصيلة الرسمية لدائرة الأرشيف الوطني.
وبحسب السجلات الرسمية للسلطات الفيتنامية في هانوي، قُتل في الحرب 1,2 مليون مقاتل بين جنود في صفوف الجيش الشعبي الفيتنامي (شمال فيتنام) ومقاتلين في صفوف قوات الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام "فيت كونغ".
ويقول مسؤولون فيتناميون إن الحرب أوقعت أيضاً ما بين مليوني وثلاثة ملايين قتيل في صفوف المدنيين.
ويُعتقد أن العدد الفعلي لحالات الإصابة بكورونا في أميركا أعلى من ذلك ويحذر مسؤولو الصحة العامة في الولايات من أن نقص العمال المدربين والمواد أثر سلبا على قدرات الفحص.
ورُصدت نحو 30% من الحالات في ولاية نيويورك، بؤرة تفشي المرض في البلاد، تلتها ولايات نيوجيرزي وماساتشوستس وكاليفورنيا وبنسلفانيا.
ووفقا لنموذج توقعات وضعته جامعة واشنطن، وكثيرا ما يستشهد به مسؤولون في البيت الأبيض، فيمكن أن يتسبب تفشي المرض في وفاة أكثر من 74,000 شخص في البلاد بحلول 4 أغسطس، مقارنة بتوقعات في 22 أبريل حددت الرقم بنحو 67,600.
وعلى الصعيد العالمي، تجاوزت حالات الإصابة 3 ملايين منذ بدء تفشي المرض في الصين أواخر العام الماضي. ويوجد في الولايات المتحدة، ثالث أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان، خمسة أمثال عدد الحالات التي رُصدت في الدول التي تليها من حيث مستوى التضرر وهي إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
وبحسب رويترز، فإن من بين الدول العشرين الأكثر تضررا بسبب المرض، تحتل الولايات المتحدة المرتبة الخامسة استنادا إلى عدد الحالات مقابل عدد الأفراد.
ويوجد في الولايات المتحدة نحو 30 حالة لكل 10000 شخص. وتحتل إسبانيا المرتبة الأولى بأكثر من 48 حالة لكل 10000 شخص، تليها بلجيكا وسويسرا وإيطاليا.
وبالإضافة إلى تجاوز عدد قتلى حرب فيتنام، فإن الوفيات بسبب الفيروس في الولايات المتحدة تجاوزت عدد الوفيات بسبب الإنفلونزا الموسمية في السنوات الأخيرة، باستثناء موسم 2017-2018، وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وتتراوح وفيات الإنفلونزا بين 12000 في موسم 2011-2012 و61000 خلال 2017-2018.