نبض لبنان

توتر جديد في سجون إيران.. تمرد ونار في الأهواز

عادت التوترات مجدداً، اليوم، إلى السجون في إيران، لاسيما في الأهواز، فقد أفادت مصادر للعربية/الحدث الثلاثاء بحدوث توتر في سجن الأهواز المركزي، الذي يضم العديد من السجناء السياسيين، على خلفية القلق من تفشي فيروس كورونا في السجن.

وأشارت المعلومات إلى أن السجناء قاموا بالاحتجاج والتمرد داخل السجن للمطالبة بإطلاق سراحهم أو منحهم إجازات طبية أو إصدار عفو بحقهم، خوفاً من تفشي الفيروس، وعمدوا إلى إحراق الأقسام 6 و7 و9 و10، في حين ردت القوى الأمنية بإطلاق النار وإلقاء القنابل المسيلة للدموع.

بدورها أفادت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، بتمرد السجناء، بعد الرفض المتكرر من قبل مسؤولي القضاء والسجن لطلبات العفو أو إطلاق السراح المشروط.

كما أشارت إلى أن سيارات الإسعاف شوهدت تنقل جرحى من السجن إلى المستشفيات، بينما طوقت قوات الأمن والحرس الثوري السجن ومحیطه والطرق المؤدية إليه.

يذكر أن صحة 3 سجناء سياسيين، وهم: مهدى بحري، وميلاد بغلاني، وحميد رضا مكي تدهورت في وقت سابق، جراء إصابتهم بالفيروس.

كما لفتت المنظمة إلى وضع 3 جنود مصابين في الحجر الصحي في غرفة طبابة السجن نفسه.

مركز لعلاج مصابي السجون في الأهواز

إلى ذلك، أشارت إلى أن إدارة السجن المركزي عمدت إلى إخلاء ورشة الأعمال اليدوية، وحولتها إلى مركز لعلاج المصابين بكورونا بسعة 100 سرير.

كما نقل مسؤولو السجن المصابين من كل سجون الإقليم إلى هذا القسم في سجن الأهواز المركزي، وسط رفض واحتجاج السجناء على تلك الخطوة، التي من شأنها أن تنقل العدوى لجميع النزلاء وعددهم 8000 شخص.

وكان سجن سبيدار شهد بدوره مساء الاثنين ليلة حالة من التمرد، في حين أفادت أنباء بمقتل وجرح عدد من السجناء.

وصباح الثلاثاء قمعت القوات الأمنية تجمعاً لعائلات السجناء أمام السجن، وفرقتهم بالضرب والإهانات، واعتقلت عدداً منهم.

يذكر أن السلطات الإيرانية أطلقت سراح 83 ألف سجين مؤقتاً من بين أكثر من 280 ألف سجين في مختلف أنحاء إيران بسبب تفشي الوباء، لكنها استثنت الآلاف من المعتقلين والسجناء السياسيين خاصة في سجون الأهواز، رغم مناشدات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وخلال الأيام الماضية، شهدت عدة مناطق سلسلة اضطرابات وحالات تمرد عديدة في السجون، بسبب خوف السجناء من انتشار الفيروس بعد إصابة ووفاة عدد منهم.