ناشدت السلطات العراقية الجمعة المراجع الدينية في البلاد حث المواطنين على الالتزام بحظر التجول، كما شددت "عمليات بغداد" على أن القوات الأمنية ستعتقل أي مخالف للحظر، وذلك منعاً لتفشي فيروس كورونا.
وطالبت خلية الأزمة لمتابعة مستجدات كورونا خلال مؤتمر صحفي المراجع الدينية والوجهاء والنخب الأكاديمية التدخل العاجل لإيقاف حركة المواطنين تحت أي ظرف كان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية على تيليغرام.
كما أعلنت أن العدد الكلي للإصابات المؤكدة في البلاد بلغ ١٩٣ حالة
غرامات على مخالفي الحظر
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي أن على جميع أجهزة الدولة والمواطنين الالتزام التام بالقرارات الصادرة، وتوصيات خلية الأزمة الصحية، والنصائح الطبية الرسمية.
وأعلن أنه "يمنع توافد الزوار إلى المدن والعتبات المقدسة خلال مدة الحظر لأنها تخالف الضوابط الصحية التي وضعتها لجنة الأمر الديواني (55) والقرارات ذات الصلة، وعدم السماح بالتجمعات والمسيرات لأي سبب كان"
كما أكد أن غرامات مالية ستفرض على المخالفين للحظر وحجز المركبات المخالفة طيلة مدة الحظر. وشدد على ضرورة تطبيق حظر التجول من قبل القوات الأمنية.
حملات توقيف المخالفين
بدورها دعت عمليات بغداد إلى الابتعاد عن التجمعات بجميع أشكالها، مناشدة المواطنين التعاون وعدم إجبار الأجهزة الأمنية على إلقاء القبض على من يتهاون في إجراءات الحظر الوقائي.
كما أكدت أن القوات الأمنية لديها أوامر صارمة بحق المخالفين للحظر، مشيرة إلى أن الساعات القادمة ستشهد حملات أوسع بحق الأشخاص الذين لا يلتزمون.
يأتي هذا في وقت لا يزال العديد من العراقيين يتوافدون إلى الكاظمية في العاصمة بغداد من أجل زيارة بعض المراقد.
فعلى الرغم من فرض حظر التجول في أكثر من نصف محافظات البلاد الـ18، منذ مساء الثلاثاء الماضي للحد من انتشار الوباء، توجه عدد من العراقيين خلال الأيام الماضية لزيارة مرقد "الإمام موسى الكاظم".
ويصادف السبت ذكرى "الكاظم" سابع الأئمة لدى الشيعة الاثني عشرية، ويقع ضريحه في بغداد على ضفاف نهر دجلة.
وعادة ما يقوم الزوار الشيعة بالتوجه إليه مشياً، لإقامة الصلاة وإحياء ذكراه لأيام عدة.