عبر رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق عادل عبد المهدي ، اليوم الاثنين، في رسالة إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب عن أسفه الشديد لعدم نجاح محمد توفيق علاوي في مهمته لتشكيل الحكومة الجديدة. ودعا مجلس النواب إلى عقد جلسة استثنائية لحسم قانون الانتخابات والدوائر الانتخابية ومفوضية الانتخابات بشكل نهائي مقترحا يوم 4 كانون الأول 2020 كموعد للانتخابات. وفق ما أفاد المكتب الإعلامي لعبدالمهدي.
كما دعا إلى أن يحل مجلس النواب نفسه قبل 60 يوما من التاريخ المذكور، مشيرا إلى أن ينظم صندوق آخر بجانب صناديق الانتخابات أو على ظهر قسيمة الانتخابات لإجراء استفتاء حول تعديلات دستورية، يمكن أن يقرها مجلس النواب وفق آلياته قبل حل نفسه.
وجدد الدعوة إلى تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت وفق المادة (76) من الدستور.
وأضاف أن أخطر ما يواجه العراق حاليا هو حصول فراغ دستوري وإداري، معتبرا أن أفضل حل هو الالتزام بالمواد الدستورية.
وتابع البيان "أعلن بعد التشاور مع دستوريين وقانونيين عن قرار اتخذته وهو اللجوء إلى (الغياب الطوعي) كرئيس مجلس الوزراء".
وأوضح أنه لا يعني هذا الموقف عدم احتمال اللجوء لاحقا الى إعلان خلو المنصب وفق المادة (81) من الدستور إذا لم تصل القوى السياسية والسلطات التشريعية والتنفيذية الى سياقات تخرج البلاد من أزمتها الراهنة.
إلى ذلك، عادت أزمة تشكيل الحكومة في العراق إلى نقطة الصفر مع اعتذار الرئيس المكلف مساء الأحد عن مهمة تشكيل الحكومة، إثر العقبات الجمة التي واجهها، والضغوط من قبل الكتل السياسية في البرلمان.
ومجدداً يقتضي على الرئيس العراقي، برهم صالح البدء بمشاورات لاختيار مرشح بديل لعلاوي المنسحب، خلال 15 يوماً، في ماراثون جديد يذكر بسيناريو سابق شهدته البلاد قبيل اختيار علاوي.