استهدفت القوات التركية، اليوم الأحد مقر القيادة الروسية في ريف منبج بشمال سوريا، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما قصفت القوات مناطق في العريمة والخالدية والكاوكلي واليالني وجب الحمرا الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري وقوات النظام بريف منبج الغربي، ومبنى قيادة القوات الروسية ومقر لقوى الأمن الداخلي.
ونفذت القوات التركية المتمركزة في قاعدة الشيخ ناصر قصفاً صاروخياً عنيفاً على مناطق متفرقة من بلدة العريمة الواقعة غرب مدينة منبج شمال شرق حلب، الأمر الذي أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة لمقتل 4 عناصر في قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالإضافة لإصابة 5 منهم على الأقل بجراح متفاوتة، وسط نزوح لعشرات المدنيين من منازلهم على خلفية التصعيد التركي، إذ لا يزال القصف متواصل بكثافة.
وتشن قوات النظام السوري بدعم روسي منذ كانون الأول/ديسمبر هجوماً واسعاً ضد مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى وتنتشر فيها قوات تركية في محافظة إدلب وجوارها. وتمكنت من إحراز تقدم كبير على الأرض خلال الأسابيع الماضية.
ومنذ بداية شباط/فبراير، تصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة في المنطقة، وانعكس في مواجهات على الأرض أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.
والخميس، مُنيت تركيا بخسائر فادحة إذ قتل 34 جندياً على الأقلّ في ضربات جوّية اتهمت أنقرة قوات النظام بتنفيذها في إدلب.
لا نية لمواجهة روسيا
وإثر الهجوم، أطلقت تركيا هجوماً في المنطقة ضد قوات النظام. وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الأحد، أن "عملية درع الربيع، التي أطلقت بعد الهجوم الشنيع في إدلب في 27 شباط/فبراير، متواصلة بنجاح"، مضيفاً أنه ليس لدى أنقرة "نية" في الدخول بمواجهة مع موسكو الداعمة لدمشق.
ويهدد التوتر في إدلب بتوسيع الفجوة بين أنقرة وموسكو، وألقى بثقله على التنسيق الذي تطوّر بينهما في السنوات الماضية في الملف السوري برغم الاختلافات.
كما دفع الهجوم في إدلب ومحيطها، وفق الأمم المتحدة، بـ948 ألف شخص نصفهم من الأطفال إلى الفرار باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً، وخصوصاً قرب الحدود التركية حيث تنتشر مخيمات النازحين.