اتهم الجيش الليبي، الميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق، بخرق كل اتفاقيات وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس وانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.
وتجددت الخميس، المعارك بين قوات الجيش الليبي وقوات الوفاق في جنوب طرابلس، كما تم تعليق الرحلات بمطار معيتيقة الدولي بعد تعرضه إلى قصف بصاروخ، وذلك بعد ساعات من تبنّي مجلس الأمن الدولي قرارا يلزم كل الأطراف الليبية على وقف إطلاق النار.
في حين قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي خالد المحجوب في تصريح لـ"العربية.نت"، إن المليشيات المسلحة أطلقت عدة قذائف عشوائية على مناطق في العاصمة استهدفت جامعة طرابلس، ومنازل مدنيين في شارع البطاطا مما تسبب في وفاة إمرأة، مضيفا أنها محاولة من هذه المليشيات لتأليب الرأي العام ضد الجيش الليبي واتهامه بالتسبب في هذه الانتهاكات، بهدف جلب قوات مراقبة دولية إلى المنطقة.
كما أشار محجوب إلى أن الجيش الليبي التزم بوقف إطلاق النار احتراما للإرادة الدولية وللمفاوضات السياسية الجارية، قائلا " لو لم يلتزم الجيش بوقف إطلاق النار لحسم المعركة وقام بتحرير العاصمة طرابلس".
اقرار الوفاق
من جهته، أكد آمر سلاح المدفعية في عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، فرج مصطفى إخليل في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، أن قوات الوفاق شنّت اليوم أكبر هجوم على مواقع الجيش جنوب العاصمة طرابلس بالقذائف والمدفعية، مشيرا إلى سقوط 3 صواريخ جراد على شارع البطاطا.
وأتت الاشتباكات هذا بعد ساعات على تبني مجلس الأمن قرارا يلزم الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار في البلاد.
وطالب القرار الذي أقر فجر الخميس، جميع الدول الأعضاء بالامتثال التام لحظر التسليح، وأعرب عن دعمه القاطع للممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة والحوار الليبي - الليبي الجاري بتيسير من البعثة.
كما حض كافة الأطراف على وقف دائم لإطلاق النار، في أول فرصة ودون أي شروط مسبقة. ودعا إلى التزام جميع المشاركين في اجتماع برلين حول ليبيا في يناير الماضي بالامتناع عن التدخل في الصراع في ليبيا وشؤونها الداخلية.