ما زال شبح الاغتيالات والخطف يهدد العديد من الناشطين والإعلاميين في العراق، منذ انطلاق التظاهرات في الأول من أكتوبر الماضي، وآخرها محاولة اغتيال المحامي علي معارج، الأربعاء، في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوب البلاد.
وقد دفعت تلك المحاولة المحتجين إلى إحراق الإطارات في تقاطع البهو وسط الناصرية، احتجاجاً على استهداف الناشطين.
50 مخطوفاً مجهولو المصير
من جهتها، أعلنت مفوضية حقوق الانسان أن خمسين مختطفاً لا يزال مصيرهم مجهولا. وأوضحت في بيان أن المخطوفين الخمسين يتوزعون بين ناشط مدني وإعلامي ومتظاهر مازال مصيرهم مجهولاً لغاية الآن بحسب البلاغات التي وصلت إلى المفوضية.
إلى ذلك، قال عضو المفوضية، فاضل الغراوي، إن المفوضية وثقت 67 حالة اختطاف، منذ انطلاق التظاهرات، تم تحرير 22 منهم لكن لا يزال مصير خمسين آخرين مجهولا حتى الآن.
وكانت المفوضية ذكرت في تقرير لها الأسبوع الماضي أن عمليات الاغتيال طالت 22 ناشطاً، بينما فقد أثر 72 آخرين يعتقد أن بعضهم لا يزال محتجزا لدى الجهات التي قامت باعتقالهم.
ووفقاً للتقرير ذاته، كانت هناك 2700 عملية توقيف بحق نشطاء، لا يزال 328 منهم قيد الاحتجاز.
يذكر أن عمليات القتل والخطف تكررت في الفترة الأخيرة في العراق، مستهدفة الناشطين المشاركين في الحراك. وعلى الرغم من توثيق كاميرات المراقبة في عدة حالات عمليات الخطف، إلا أن السلطات المعنية لم تتمكن حتى اللحظة من توقيف متهم واحد.
وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت جماعات مسلحة بالوقوف خلف حملات الاغتيال والخطف والتهديد ضد الناشطين.