أعلنت مصر، مساء الجمعة، التوصل لاتفاق حول سد النهضة، مع السودان وإثيوبيا إثر مفاوضات تجري برعاية أميركية.
وبعد جولات من "المفاوضات المضنية والشاقة"، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، بين وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا برعاية الولايات المتحدة الأميركية ومشاركة البنك الدولي، وآخرها جولة المفاوضات التي عُقدت في واشنطن والتي امتدت لأربعة أيام كاملة خلال الفترة من 28 إلى 31 يناير/كانون الثاني الحالي، صدر بيان مشترك عن الدول الثلاث أكد توصل الوزراء إلى اتفاق.
وأكدت الخارجية المصرية أنه تم الاتفاق على جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل والآلية التي تتضمن الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء، فضلاً عن الآلية التي تتضمن الإجراءات الخاصة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء التشغيل.
واتفق الوزراء على أهمية الانتهاء من المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات، وآلية فض المنازعات، إضافةً إلى تناول موضوعات أمان السد واتمام الدراسات الخاصة بالآثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة.
وقام الوزراء بتكليف اللجان الفنية والقانونية بمواصلة الاجتماعات في واشنطن من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق، على أن يجتمع مجدداً وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث في واشنطن يومي 12 و13 فبراير/شباط، من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيدا لتوقيعه بنهاية فبراير/شباط الحالي.
وذكرت الخارجية المصرية أن الجانب الأميركي أعد وثيقة اتفاق حول هذه الموضوعات، وقد قامت مصر فقط بتوقيعها في نهاية الجلسة.
وأضافت الخارجية أن مصر "تعرب عن تقديرها وتثمينها للدور الذي اضطلعت به الإدارة الأميركية والاهتمام الكبير الذي أولاه الرئيس دونالد ترمب من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث حول هذا الموضوع الحيوي الذى يؤثر على المنطقة برمتها وبالأخص الشعب المصري الذى يمثل نهر النيل بالنسبة له شريان الحياة".