يبدو أن الاعتداء على "رحمة" في دار الأيتام المصرية الذي أثار جدلاً واسعاً بعد انتشار فيديو الضرب لن يمر مرور الكرام. الجديد اليوم أن وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، قررت إقالة جماعية لمجلس إدارة أيتام "دار الحياة" بعد انتشار الفيديو.
في التفاصيل، أكدت الوزيرة إقالة مجلس إدارة الدار، وتعيين مجلس آخر جديد، وذلك بعد أن تابعت الوزيرة فيديو الضرب.
كما وجهت الوزيرة مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية، محمد كمال، بتنفيذ الإجراءات اللازمة.
وأوضحت المصادر أنه وفور علم الوزارة بالواقعة، حرر مدير المديرية محضراً حمل رقم 1161 لسنة 2020 جنح أول العاشر، وقامت النيابة بعمل محضر ضبط وإحضار لمدير الدار التي قامت بفعل الضرب، وتدعى أماني عبد المقصود، مشيراً إلى أن النيابة بدأت التحقيق معها.
"تقويماً لسلوكها"
"في إطار تقويم سلوك الفتاة".. بهذه الكلمات برر مجلس إدارة "دار الحياة" للأيتام مقطع الفيديو الذي انتشر وهو يظهر مديرة الدار وهي تضرب فتاة بعصا خشبية، وسط تدخل فتيات أخريات للتوسط والتوسل ومنعها من الفعل.
"تبرير أكبر من جريمة"
من جانبها، أدانت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان الواقعة، وأكد محمود البدوي، رئيس الجمعية، أن رد أعضاء مجلس إدارة الدار على الفيديو ومحاولة تبريره أمر غير مقبول، يرسخ فكرة الوصم المجتمعي للفتاة التي تعد فريسة في أيدي من يجهل حقوق الطفل، ولا يقدر احتياجاته النفسية والتربوية والعاطفية، مضيفاً أن التبرير جريمة في حد ذاتها أكبر من واقعة التعدي.
إلى ذلك طالبت الجمعية الوزارة بمعالجة جوانب القصور لدى بعض دور رعاية الأيتام، لضمان عدم تكرار تلك الوقائع مرة أخرى.