تحولت مراسم تشييع شاب من أكراد إيران يدعى فرهاد خسروي يبلغ من العمر 14 عاماً بعدما حاصرته الثلوج أثناء كمين نصبته له قوات الحرس الثوري إلى مظاهرة مناهضة للنظام الإيراني، حيث أطلقت الجماهير في مدينة مريوان هتاف "الموت للدكتاتور".
وحمل عدد من الشبان قطعا من الخبز بصورة رمزية للتعبير عن أن فرهاد الذي خرج لكسب لقمة عيش لعائلته وقع في كمين قوات الحرس وتجمد في الثلج وفقد حياته.
هذه المراسيم أقيمت في قرية ني التابعة لمدينة مريوان.
ويعمل الشباب الأكراد في غرب إيران ممن تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 سنة والأمهات المسنات والشيوخ البالغين من العمر 70 سنة في مهنة العتالة عبر الحدود الإيرانية العراقية مقابل أجور زهيدة.
وتعاني المناطق الكردية في إيران كسائر الأقاليم التي تقطنها القوميات من الفقر المدقع، حيث يعمل حوالي 80 ألف كردي بمهنة العتالة في نقل البضائع على ظهورهم من بين الجبال الوعرة.
ويتعرض الكثير من العتالين خلال تلك الرحلة الشاقة، إلى الموت برصاص الأمن أو وحدات الحرس الثوري المنتشرة في تلك المناطق.
ولا تعتبر العتالة مهنة معترفا بها حيث يتم اعتقال الآلاف منهم شهريا على يد السلطات الإيرانية بتهمة التهريب.
وتشير بيانات مركز الإحصاء الإيراني إلى أن معدل البطالة في المناطق الكردية أعلى من متوسط البطالة في البلاد، حيث يوجد في كرمنشاه أعلى معدل بطالة في البلاد، ومعدل البطالة في كردستان وأذربيجان الغربية أعلى من متوسط معدل البطالة في البلاد بكثير.