بعد أن تبنى الديمقراطيون، الثلاثاء، تهمتين ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إطار السعي إلى عزله، وهما إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، ندد ترمب بتلك الاتهامات واعتبرها "مثيرة للسخرية".
في التفاصيل، كتب ترمب على تويتر" "قال جيري نادلر رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب لتوه إنني مارست ضغوطا على أوكرانيا بهدف التدخل في انتخابات 2020 الرئاسية، إنه أمر مثير للسخرية، وهو يعلم أنه غير صحيح".
كما جدد ترمب تنديده بما أسماها "حملة مطاردة شعواء" بحقه.
يذكر أنه وفي حال تبني هاتين التهمتين ضمن جلسة عامة يرجح أن تعقد الأسبوع المقبل، سيكون ترمب ثالث رئيس في التاريخ يوجه إليه الكونغرس الأميركي اتهاما.
"لم يترك للديمقراطيين أي خيار"
بدوره، قال جيري نادلر رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب إن "رئيسنا يحظى بثقة العامة. لكن عندما يخون تلك الثقة ويضع نفسه فوق البلاد، فإنه بذلك يعرض الدستور للخطر، ويعرض ديمقراطيتنا للخطر ويشكل تهديدا لأمننا القومي".
من جهته، قال آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب المشرف على التحقيقات: إن "سوء استخدام ترمب المستمر للسلطة" لم يترك للديمقراطيين أي خيار.
وأضاف أن "الدليل على سلوك الرئيس مؤكد، لا شك في ذلك".
كما أوضح نادلر أن اللجنة القضائية ستجتمع في وقت لاحق من الأسبوع للنظر في المواد المتعلقة بعزل الرئيس.
ومن المتوقع أن تقوم اللجنة التي يقودها الديمقراطيون بتمرير المواد وإحالتها على مجلس النواب الأسبوع المقبل.
وعلى الأرجح أن الغالبية الديمقراطية ستصوت لصالح هذا الأمر ما يمهد أمام محاكمة في مجلس الشيوخ في كانون الثاني/يناير غالبا، مما يمهد الساحة لمحاكمة في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، فيما قال البيت الأبيض إن ترمب سيرد على الاتهامين اللذين وصفهما بأنهما "لا أساس لهما من الصحة" أثناء مرحلة المحاكمة في مجلس الشيوخ.
بدورها أكدت ستيفاني غريشام المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض في بيان "الرئيس سيواجه هاتين التهمتين الكاذبتين في مجلس الشيوخ يتوقع أن تُبرأ ساحته تماما لأنه لم يرتكب أي مخالفة".
وتحرك الديمقراطيون بسرعة في تحقيق المساءلة منذ بدء تحقيق في 24 سبتمبر/أيلول في مزاعم عن أن ترمب ضغط على أوكرانيا للتحقيق مع جو بايدن، منافسه الديمقراطي في انتخابات 2020 والنائب السابق لرئيس.