أكد مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بلينجساليا، الجمعة في حديث مع قناتي "العربية و"الحدث" أن الحكومة العراقية ملزمة بتطبيق العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة على القياديين في ميليشيا "عصائب أهل الحق" في وقت سابق من اليوم.
وتوقّع بلينجساليا أن تقوم الحكومة العراقية بتجميد أرصدة المسؤولين الـ4 الذين شملتهم العقوبات وبمصادرة ممتلكاتهم.
وأضاف: "زعماء المليشيات الذين شملتهم العقوبات سيدفعون ثمناً باهظاً لقتل المتظاهرين"، مشدداً على أن "العقوبات على المسؤولين العراقيين ليست رمزية.. العقوبات على المسؤولين العراقيين لها تداعيات جديّة".
وأوضح أن "هذه العقوبات ليست رمزية لأن الأفراد المدرجين على قائمة العقوبات لديهم ثروات طائلة".
في سياق آخر، أكد بلينجساليا أن "الشعب العراقي يرفض التدخل الإيراني" في شؤونه.
وأضاف: "أخذنا قرار ضد الأفراد الثلاثة الذين يأتمرون بأوامر من (قايد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني) قاسم سليماني".
وفرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات على ثلاثة من قادة الميليشيات العراقية على صلة بإيران يشتبه بأنهم تورطوا في الحملة الأمنية ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي اجتاحت العراق.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان إن "الشعب العراقي يريد استعادة بلده. إنهم يطالبون بإصلاحات صادقة وبالمحاسبة وبقادة جديرين بالثقة يولون مصلحة العراق الأولوية".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة عراقيين هم قيس الخزعلي وليث الخزعلي وحسين عزيز اللامي وجميعهم قادة فصائل ضمن ميليشيا الحشد الشعبي المقرّبة من إيران.
وقُتل 430 شخصاً في أنحاء العراق جرّاء الحملة الأمنية التي شنتها السلطات ضد المتظاهرين في إطار الاحتجاجات التي دفعت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الاستقالة.
كما فرضت عقوبات على السياسي خميس فرحان الخنجر العيساوي بسبب الفساد "على حساب الشعب العراقي".
وبموجب القانون الأميركي، تمنع العقوبات العراقيين الثلاثة من السفر إلى الولايات المتحدة حيث يتم تجميد أي أصول يملكونها.
وأعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، في بيان، أنّ "محاولة إيران لقمع المطالب المشروعة بالإصلاحات التي عبّر عنها العراقيون.. مروعة"، معرباً عن دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات "في مسعاها لوضع حد للفساد".
من جانبه، حذر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط ديفيد شينكر من أن واشنطن قد تفرض مزيداً من العقوبات، بما في ذلك ضد مسؤولين حكوميين.
وقال خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، "نحض الجيران على عدم التدخل وتقويض دستور البلاد"، معتبراً أن تواجد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد "غير طبيعي ومشكلة ويشكل انتهاكًا كبيراً لسيادة العراق".
كما اعتبر أنه من "المحتمل جداً" أن تكون طهران "خلف" إطلاق قذيفتين مساء الخميس باتجاه قاعدة تضم جنوداً أميركيين في مدينة بلد شمال بغداد.
وأعلن شينكر أن "الإدارة الأميركية ستعمل مع كل الذين سيعطون الأولوية لمصالح العراق في الحكومة العراقية"، محذراً في الوقت نفسه من اختيار مسؤولين مقربين من إيران علانية.