نبض لبنان

بعد الهجوم الإسرائيلي على ريف دمشق.. “الأضرار مادية”

تسببت ضربات إسرائيلية على مناطق في ضواحي العاصمة السورية دمشق، الثلاثاء، بوقوع خسائر مادية دون تسجيل إصابات، وفقاً لما أفادت به وكالة أنباء النظام “سانا”، فيما لم تعلن إسرائيل عن قصف في سوريا.

وقال مصدر عسكري للوكالة إن “الهجوم وقع حوالي الساعة 4:35 من فجر الثلاثاء، حيث نفذت إسرائيل ضربة جوية من اتجاه الجولان السوري مستهدفة عدداً من النقاط في ريف دمشق، وأسفر العدوان عن حدوث بعض الأضرار المادية”.

وقتل 23 مقاتلاً موالياً لإيران، السبت، جراء غارات جوية رجح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تكون إسرائيلية في شرق سوريا، كما قتل أربعة مقاتلين من مجموعات مدعومة من إيران في وقت لاحق جراء قصف إسرائيلي في شمال البلاد.

وأفاد المرصد أن “القتلى في شرق سوريا هم خمسة مقاتلين من الجنسية السورية، إضافة إلى أربعة عناصر من الحزب اللبناني وستة عراقيين وثمانية إيرانيين”، مشيراً إلى “وقوع تسع غارات جوية نفذتها طائرات يرجح أنها إسرائيلية فجر السبت قرب الحدود العراقية”.

كما أدت الغارات إلى “إصابة قرابة عشرين مقاتلاً بجروح”.

واستهدفت الضربات، وفق المرصد، مواقع ومقرات تابعة لمجموعات موالية لطهران في مدينة البوكمال وريفها حيث لإيران نفوذ عسكري كبير. كما استهدفت حمولة أسلحة مصدرها العراق ومستودع ذخيرة.

وأفاد المرصد بعد ظهر السبت عن “قصف إسرائيلي بستة صواريخ استهدف مستودعات ومقرات لمجموعات موالية لإيران في منطقة مطار حلب، ما أدى إلى مقتل أربعة مقاتلين على الأقل وإصابة أربعة آخرين بجروح”.

ومنذ بدء النزاع عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا استهدفت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى للحزب المدعوم من إيران، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، ولكن أيضاً مواقع لجيش النظام السوري”، وفقا لفرانس برس.

لكن وتيرة الغارات والقصف ازدادت بعد بدء الحرب في غزة وتصاعد حدة التوتر في المنطقة.

وكان المرصد أفاد عن “قصف بري إسرائيلي، ليل الجمعة السبت، على محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، ما أدى إلى مقتل مقاتلين اثنين”.

وأشار المرصد إلى أن “القتيلين من أصول فلسطينية، وهما عضوان في مجموعة تابعة للمقاومة السورية لتحرير الجولان العاملة مع الحزب اللبناني”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر، صباح السبت، أنه “نفذ ضربات في سوريا ردا على إطلاق صاروخين من داخل الأراضي السورية”.

ونادراً ما تعلن إسرائيل عن تنفيذ ضربات في سوريا، وتقول إنها لن تسمح بتمدد الميليشيات الموالية لطهران بالقرب من حدودها.

من جهة أخرى، أفاد المرصد عن تعرض قاعدتين أميركيتين في محافظة دير الزور في شرق سوريا لهجمات بالصواريخ ومسيرة، مشيرا إلى “وقوف مجموعات مدعومة من إيران وراءها”.

وتعرضت القوات الأميركية في العراق وفي سوريا لعشرات الهجمات منذ منتصف تشرين الاول الماضي أي بعد عشرة أيام من بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة.

وتعكس تلك الهجمات التداعيات الإقليمية التي تثيرها الحرب. وتقول الفصائل الموالية لإيران إن “هجماتها ضد القواعد الأميركية في الشرق الأوسط تأتي بسبب الدعم الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل”.

من جانب آخر، نعى “الحزب” اللبناني في بيانات متلاحقة، السبت، أربعة من عناصره قال إنهم قتلوا “على طريق القدس”، وهي التسمية التي يطلقها على عناصره الذين يقتلون في ضربات إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة.

ولم يحدد الحزب مكان مقتلهم في سوريا أو في لبنان.

وقتل، الاثنين الماضي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، رضي موسوي، بضربة  في سوريا في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، واتهمت طهران إسرائيل بالعملية.

وفي 8 كانون الاول الماضي، نشر المرصد تقريراً يفيد بأنه “منذ بداية الحرب في غزة، شنت إسرائيل أكثر من 28 هجوماً”، مؤكداً “مقتل 34 شخصاً وإصابة العشرات بها”.

وأحصى المرصد منذ مطلع عام 2023، 50 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 43 منها جوية و17 برية، وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 121 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 110 من العسكريين بالإضافة لإصابة 125 آخرين منهم بجراح متفاوتة.

ويذكر أن مطاري دمشق وحلب تعرضا لقصف عدة مرات خلال الأشهر الماضية، ما تسبب بإغلاقهما.​