أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أنها شنت هجوما على منشآت عسكرية في مدينة خاركيف الأوكرانية خلال الليل وشملت أهداف الهجوم فندقا يستضيف قادة عسكريين و”مرتزقة أجانب” ردا على ضربات أوكرانية على بيلغورود وقعت في اليوم السابق.
وقال مسؤولون في خاركيف إن ستة صواريخ على الأقل ضربت ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 28 شخصا وإلحاق أضرار ببنايات سكنية وفنادق ومرافق طبية أعقبتها موجات من الهجمات بطائرات مسيرة على بنايات سكنية.
وقالت روسيا في بيان إن هجومها أصاب فندق خاركيف بالاس ومقر جهاز الأمن الأوكراني لمنطقة خاركيف.
وأضافت أن ضباطا من الجيش والمخابرات شاركوا في الهجوم الأوكراني على بيلغورود بين من لقوا حتفهم بالإضافة إلى “مرتزقة أجانب ومسلحين” كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات عبر للحدود.
وقال أندريه يوسوف، المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، لوسائل إعلام محلية إن الهجوم الروسي على خاركيف لم يصب أي أهداف عسكرية ولم يسفر عن إصابة أي من أفراد المخابرات بأذى.
وقال فياتشيسلاف جلادكوف، حاكم منطقة بيلغورود المحاذية للحدود الشمالية لأوكرانيا، إن عدد القتلى جراء الهجوم الصاروخي الأوكراني أمس السبت على عاصمة المنطقة ارتفع إلى 24.
وأضاف في منشور على تيليغرام أن 108 أشخاص أصيبوا وأن 37 بناية سكنية لحقت بها أضرار.
ولم يصدر عن كييف تعليق رسمي في الساعات التي أعقبت الهجوم على بيلغورود ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقارير الروسية.
ومنطقة بيلغورود تعرضت مثل مناطق حدودية روسية أخرى لقصف وهجمات بطائرات مسيرة على مدار العام وألقت السلطات بمسؤولية ذلك على أوكرانيا رغم عدم حدوث هجوم بهذا النطاق من قبل.
وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في شباط 2022. ووفقا للأمم المتحدة، قُتل أكثر من عشرة آلاف مدني في أوكرانيا وقرابة 60 داخل روسيا.
ونقل موقع إخباري أوكراني عن مصادر لم يذكرها بالاسم أمس السبت قولها إن القوات الأوكرانية وجهت القصف إلى أهداف عسكرية في بيلغورود ردا على القصف الروسي الضخم للمدن والبنية التحتية في أنحاء البلاد في اليوم السابق.
وذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية أن أوكرانيا أطلقت الصواريخ من منطقة خاركيف عبر الحدود.