نبض لبنان

السعودية أمام مجلس الأمن: نطالب بوقف فوري للنار في غزة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأربعاء، أن رسالة المملكة واضحة وهي وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

كما قال في كلمة أمام مجلس الأمن الذي يعقد جلسة لمناقشة القضية الفلسطينية برئاسة وزير الخارجية الصيني، أن حجج إسرائيل حول الدفاع عن النفس واهية، مضيفاً “ما يقربنا من الحل هو وقف إطلاق النار في غزة، والذهاب لحل الدولتين”.

وتابع “قدمنا مبادرات سلام كثيرة أين هي مبادرات إسرائيل للسلام؟ “، مشيرا إلى أن “السلام هو خيارنا الاستراتيجي، ويجب أن يكون خيار إسرائيل كذلك”.

كذلك قال “هناك غياب لآليات المحاسبة الدولية عما يجري في غزة”، مطالباً بدخول أكثر للمساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

الأصوات تتصاعد دولياً

وقبل ذلك بوقت قصير، قال الوزير السعودي في مؤتمر صحفي من الأمم المتحدة في نيويورك أن “الهدنة في غزة غير كافية وهدفنا الوقف الدائم لإطلاق النار”.

وتابع: “العنف ليس حلاً، والأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار تتصاعد دولياً”.

الرأي العام بدأ يتغير

كذلك قال إن الوضع في غزة لا يحتمل، مبيناً أن الرأي العام العالمي بشأن ما يحدث في غزة بدأ يتغير.

وتابع “على المجتمع الدولي وقف القتال والحصار وتقديم الإنسانية في غزة”، مؤكدا رفض المملكة لتهجير الفلسطينيين.

وأضاف “نأمل أن يبنى على الهدن المؤقتة في غزة هدن أخرى”، مبيناً أنه بجهود مصر وقطر هناك فرصة لتمديد الهدنة في القطاع.

تمديد الهدنة

تزامناً مع ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية اليوم الأربعاء أن بلاده “متفائلة للغاية” بإعلان تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة مجدداً خلال الساعات المقبلة.

وقال ماجد الأنصاري لشبكة “سي إن إن” الأميركية: “نأمل أن نتمكن في غضون ساعات قليلة من إطلاق سراح الدفعة الأخيرة (من المحتجزين)، وأن نكون قادرين أيضاً على الإعلان عن تمديد” الهدنة.

بدورهما، قال مصدران أمنيان مصريان الأربعاء إن المفاوضين الذين يسعون لتمديد الهدنة المستمرة لستة أيام في غزة يعتقدون أن من الممكن تمديدها ليومين آخرين.

وكان مصدر مطلع على مفاوضات تمديد الهدنة وتبادل الأسرى، كشف سابقا أن حماس “أبلغت الوسطاء بموافقة الفصائل الفلسطينية على تمديد الهدنة أربعة أيام”، حسب ما نقلت فرانس برس.

وتحتجر الفصائل الفلسطينية لا سيما حماس، ما يقارب 240 إسرائيلياً من ضمنهم جنود وضباط إسرائيليون، فضلاً عن أجانب منذ الهجوم المباغت الذي شنته في السابع من أكتوبر على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

فيما أفضى اتفاق الهدنة الذي أتى بعد أسابيع من الوساطات المصرية القطرية الأميركية، حتى الآن إلى إطلاق سراح نحو 180 فلسطينياً من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية، مقابل الإفراج عن 66 إسرائيلياً من النساء والأطفال أيضاً، فضلاً عن عدد من الأجانب.