نبض لبنان

 تواصل الاشتباكات العنيفة في غزة.. مستشفى “الشفاء” خارج الخدمة

تدخل الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة يومها الـ38، اليوم الاثنين، فيما لا تظهر أي بادرة أمل في وقف وشيك للنار، بينما تزداد معاناة سكان القطاع، ما بين وفاة وإصابة ونزوح ونقص لكل مقومات الحياة.

وفيما تستمر الاشتباكات وحرب الشوارع بمناطق مختلقة من قطاع غزة، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن “الجيش الإسرائيلي أعلن سقوط قتيلين في صفوف قواته، أحدهما برتبة رائد والآخر برتبة رقيب”، وقالت إنهما “من تشكيل الكوماندوز الإسرائيلي”.

وقبلها أفاد إعلام فلسطيني بـ”سقوط قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي لمنزل في حي التفاح شرق مدينة غزة، وحي الدرج وسط مدينة غزة، وكذلك قصف جوي في محيط مسجد شهداء الأقصى في حي الصبرة بالمدينة”.

وتواصل القصف والمعارك، أمس الأحد، في محيط مستشفيات غزة بين حماس والجيش الإسرائيلي الذي يحاول التوغل في أحياء شمال القطاع، ما يهدّد حياة آلاف العالقين في مرافق صحية واضطر مستشفيات أخرى لإجلاء المرضى الذين صاروا “في الشوارع بلا رعاية طبية”، حسب مسؤول محلي.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن “11 ألفاً و180 فلسطينياً قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلاً عن إصابة 28 ألفا و200 شخص”.

وأعلن وكيل وزارة الصحة التابعة لحماس يوسف أبو الريش أن “إسرائيل دمّرت بالكامل مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء”،

قال أبو الفريش إن “650 مريضاً، وحوالي أربعين طفلاً في الحاضنات، جميعهم مهددون بالموت، و15 ألف نازح موجودون في هذا المستشفى”.

وكان المستشفى أعلن أن “ممرضين يلجأون إلى التنفس الاصطناعي اليدوي لإبقاء الرضّع أحياء، فيما أشار طبيب في منظمة أطباء بلا حدود إلى أن 17 مريضاً موجودون في قسم العناية المركزة”.

من جهته، لفت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع “سي إن إن CNN” إلى أن “نحو مئة مريض أُجلوا من مستشفى الشفاء”.

واتهم الجيش الإسرائيلي حماس بـ”منع مستشفى الشفاء من تسلم 300 لتر من الوقود”.

ندد مديره محمد أبو سلمية بـ”أكاذيب”، مؤكداً أن “هذه الكمية لا تكفي على أي حال لتشغيل المولدات أكثر من ربع ساعة”.

وميدانياً يخوض الجيش الإسرائيلي معارك شرسة مع مقاتلي حماس في قلب مدينة غزة حيث تتركّز، وفق إسرائيل، قيادة حماس التي يتحصّن مقاتلوها في شبكة أنفاق.

وفي الجنوب الذي نزح إليه عشرات آلاف الفلسطينيين بعد إنذارات من الجيش الإسرائيلي، أصبح الوضع كارثياً.

وخرج أمس الأحد 800 من حاملي جوازات السفر الأجنبية و20 جريحاً فلسطينياً من قطاع غزة في اتجاه مصر، وفق ما أكد مسؤولون على الجانب الفلسطيني من المعبر. وتمرّ كميات​