نبض لبنان

الأمم المتحدة تحذر من “وفيات بسبب الحصار” في غزة


حذّرت الأمم المتحدة، الجمعة، من أن “العديد من الأشخاص سيموتون” جراء الحصار الإسرائيلي المحكم لغزة، مشيرة إلى أن الخدمات الأساسية في القطاع “تنهار”، وسط تقديرات بوجود “ألف جثة” تحت الأنقاض لم يتم احتسابها ضمن حصيلة القتلى.

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، في مؤتمر صحفي: “بينما نتحدث، يموت الناس في غزة. لا يموتون من القنابل والقصف فحسب، بل سيموت العديد من الأشخاص قريبا أيضا جراء تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة”.

أضاف: “الخدمات الأساسية تنهار والأدوية تنفد والمواد الغذائية والمياه تنفد. بدأت شوارع غزة تفيض بمياه الصرف الصحي”، مشددا على ضرورة تقديم مساعدات “متواصلة” للقطاع.

وأكد لازاريني أنه سيزور غزة “تضامنا” مع القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل “حصارا مطبقا” بعد هجمات حماس، مردفا: “الآلاف

ونفّذ الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب توغلات برية محدودة في أراضي غزة، في وقت يستعد فيه لتوغل بري واسع النطاق، بعد أن أعلن الحرب وتعهد بـ “القضاء على حماس” التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007.

وقال لازاريني: “لا يمكنا إرسال قافلة وقود من دون الاتفاق مع إسرائيل.. وفي الأيام الأخيرة دخل بعض الوقود إلى غزة”، لافتا إلى أن هذه “المساعدات تحمل بارقة أمل لسكان غزة ولذلك نحن بحاجة لوقف نار سريع”.

وأكد مفوض “الأونروا” أن العاملين بالوكالة الأممية “يواجهون الخوف يوميا”، في ظل تأكيده مقتل 57 موظفا يعملون لتقديم الخدمات الإنسانية الأساسية لسكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

وأوضح مسؤول بمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، أن المنظمة “تلقت تقديرات بأن نحو ألف جثة مجهولة الهوية لا تزال مدفونة تحت الأنقاض في غزة، ولم تدرج بعد في حصيلة القتلى”.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبيركورن، رداً على سؤال حول عدد القتلى في غزة: “حصلنا على هذه التقديرات التي تشير إلى أنه لا يزال هناك أكثر من 1000 شخص تحت الأنقاض لم يتم التعرف عليهم بعد”. ولم يحدد مصدر التقديرات.