نبض لبنان

مجلس الشيوخ الأميركي يطرح حلاً مؤقتاً لأزمة الموازنة

وضع مجلس الشيوخ الأميركي مسودة مقترح للموازنة لمدة قصيرة في اللحظات الأخيرة فيما ينفد الوقت أمام الكونغرس لتجنّب إغلاق جزئي للإدارات الحكومية، رغم أن احتمالات تمريره في مجلس النواب تبقى ضئيلة.
وقبل أيام فقط من حلول مهلة 30 أيلول النهائية، أيّد زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل المسودة التي ستبقي المؤسسات الحكومة مفتوحة حتى 17 تشرين الأول.

ولكن لم ترد أي مؤشرات فورا على أن الجمهوريين في مجلس النواب المنقسمين فيما بينهم والذين يقفون وراء الخلاف المرتبط بالتمويل الحكومي، سيعتمدون المقترح في حال أقره مجلس الشيوخ.
وقال ماكونيل إن: “إغلاق الحكومة من أجل نزاع على الموازنة المحلية لن يعزز الموقع السياسي لأي طرف”.

أضاف: “كل ما سيؤدي إليه هو تجميد تحقيق تقدّم مهم كما أنه يثير قلق ملايين الأميركيين”.

وانضم البيت الأبيض إلى ماكونيل في الضغط على الكونغرس لإقرار حزمة مجلس الشيوخ، فيما قال الرئيس جو بايدن خلال مناسبة انتخابية مساء الثلاثاء “حان الوقت ليبدأ الجمهوريون في مجلس النواب القيام بعملهم”.

وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول يوم السبت، فقد يتم الاستغناء موقتا عن مئات آلاف الموظفين الفدراليين ما يقلّص بالتالي مجموعة كبيرة من الخدمات الحكومية.

ويمكن أن يعني ذلك انقطاع الدفعات التي يحصل عليها الأشخاص الذين يعتمدون على الإعانات وتباطؤ عمليات تشغيل المطارات، ما سيؤثر على خطط سفر الملايين.

وسيواصل بعض الموظفين العمل، مثل العسكريين وغيرهم ممن يعدون أساسيين، لكنهم لن يحصلوا على رواتبهم إلى أن يتم إقرار الموازنة.

وألقى بايدن باللوم على مجموعة صغيرة من النواب الجمهوريين “المتطرفين”.

وقال في رسالة عبر الفيديو نشرت في وقت سابق إن المتشددين في مجلس النواب “عازمون على شل الحكومة”.

يرفض في الأثناء، الجمهوريون التقليديون “الوقوف في وجه المتطرفين ضمن حزبهم”، بحسب بايدن.

تابع: “لذا يمكن أن يجبَر الجميع في الولايات المتحدة الآن على دفع الثمن”.

أكدت مسودة مجلس الشيوخ أن المساعدات الأميركية الاقتصادية ولعسكرية لأوكرانيا التي تواجه الحرب منذ أكثر من عام ونصف العام، قد تصبح مهددة.

وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقر الكونغرس الأميركي في محاولة لإقناع العدد المتزايد وإن ببطء لأعضاء الكونغرس الجمهوريين المتوجسين حيال المساعدات المقدّمة لكييف، بعدم التخلي عن بلاده.

ولكن بعدما طلب بايدن من الكونغرس مبلغا قدره 24 مليار دولار لكييف، خصص لها المقترح قصير الأمد الذي صدر الثلاثاء 6,1 مليارات فقط.

وأكد المتشددون في مجلس النواب رفضهم منح كييف أي أموال إضافية، بعدما قدّمت الولايات المتحدة 110 مليارات دولار منذ بدء الحرب في شباط 2022.