نبض لبنان

“ارحل يا بشار”.. تظاهرات السويداء مستمرة!

دخلت الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوب سوريا، أسبوعها الثالث بلا توقف على وقف الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، مطالبين بإسقاط النظام في السويداء بعد أن كانوا بداية غاضبين من ارتفاع التضخم والاقتصاد المتصاعد في البلاد التي مزقتها الحرب.

وعمد مئات المتظاهرين الغاضبين في المدينة التي تمثّل الطائفة الدرزية فيها غالبية السكان، تمثالا لرئيس النظام السوري الراحل حافظ الأسد أمس الاثنين، فيما أحيوا ذكرى اغتيال زعيم درزي بارز مناهض للحكومة عام 2015.

مشاركة بالآلاف

وتحوّل تركيز المتظاهرين إلى مطالب أخرى كإسقاط النظام بعد أن كانوا بداية غاضبين من ارتفاع التضخم والاقتصاد المتصاعد في البلاد التي مزقتها الحرب، وذلك على الرغم من انتقاد بعض وجهاء المدينة لهذه الدعوات ومناشدتهم المحتجين للمطالبة بالحوار فقط.

تحول درامي في احتجاجات السويداء السورية

أتت هذه التطورات بعدما تعالت الأصوات منذ الأسبوع الماضي، بمشاركة الآلاف في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، رافعة شعارات تطالب بتحقيق انتقال سياسي، حيث انضمت النساء للمشاركة في التظاهرة الحاشدة تحت شعار “السويداء بدها حرية”.

وردد المتظاهرون حينها شعارات مناوئة للحكومة، حيث تعالت الأصوات بهتافات: “يلا أرحل يا بشار”، “سوريا بلا حزب البعث غير”، “سوريا حرة حرة”، وذلك بعد ما يقرب من أسبوعين من التظاهرات احتجاجاً على سوء الأحوال المعيشية لكنها تحولت مجدداً إلى دعوات للتغيير السياسي.

“لا داعي لدعوات إسقاط النظام”

يشار إلى أن بعض شيوخ الدروز كانوا انتقدوا دعوات المتظاهرين لتنحي الأسد، وقالوا إن أي تحسن في الوضع الاجتماعي والاقتصادي يجب أن يحدث من خلال الحوار.

وتواجه سوريا منذ سنوات أسوأ أزمة اقتصادية تعرضت لها بتاريخها، أدت لانخفاض قيمة العملة إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة مقابل الدولار الشهر الماضي في تراجع متسارع بعد أن كانت 47 ليرة مقابل الدولار في بداية الصراع قبل 12 عاما.

واندلعت تظاهرات في السويداء في آب بسبب رفع الدعم عن الوقود، مع أن موطن معظم أفراد الطائفة الدرزية في سوريا كانت تحت سيطرة الحكومة طوال فترة الحرب، وأفلتت إلى حد كبير من العنف الذي عم أماكن أخرى.

وظل الانتقاد العلني للحكومة نادرا في المناطق التي تسيطر عليها، لكن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية، أصبح السخط علنيا.