وجِهت اتهامات للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالتدخل في نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وخاصة في ولاية جورجيا، وهي واحدة من الولايات التي كانت نتائجها حاسمة في تحديد الفائز في الانتخابات.
تلك الاتهامات اشتقت في جزء كبير منها من مكالمة هاتفية جرت بين ترمب وسكرتير ولاية جورجيا، براد رافنسبيرغر، حيث طلب ترمب منه “إيجاد” عدد كافٍ من الأصوات للانقلاب على نتائج الانتخابات في الولاية. هذه المكالمة تم تسجيلها ونشرها في وسائل الإعلام.
نفي ترمب للاتهامات يأتي في إطار جهوده للدفاع عن نفسه وتبرئة ساحته من أي اتهامات قد تؤثر على مستقبله السياسي أو القانوني. وغالباً ما يعتبر ترمب هذه الاتهامات كجزء من ما يصفه بـ”الصيد الساحر”، معتبرًا أنها محاولات لإلصاق الفضائح به بدون أساس واقع
وأفادت وثيقة قضائية، الخميس، وفق ما أوردت وكالة “رويترز” بأن ترمب دفع بأنه غير مذنب في قضية تغيير نتائج الانتخابات في ولاية جورجيا.
تعد هذه القضية الأخطر من بين أربع قضايا جنائية يواجهها ترمب وأسفرت عن توجيه عشرات التهم ضده، بما في ذلك مزاعم بأنه أخفى مدفوعات مالية لنجمة أفلام إباحية.
نظرا لخطورة القضية، سلّم ترمب نفسه إلى سجن فولتون في ولاية جورجيا في سابقة تاريخية على خلفية هذه القضية.
ونشرت وسائل إعلام أميركية لصورة الجنائية لدونالد ترمب، وهي الصورة الجنائية الأولى لرئيس أميركي سابق.
تم تحديد موعدي محاكمتين لترمب في نيويورك وفلوريدا في مارس ومايو على التوالي قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر 2024، أما المحاكمة المتعلقة بالتلاعب بالانتخابات في جورجيا فلم يتم تحديد موعدها بعد.
يقول ترمب إن الاتهامات المتصلة بقضية ولاية جورجيا محاولة ذات دوافع سياسية لعرقلة حملة إعادة انتخابه.