نبض لبنان

بوتين يأمر جميع مقاتلي “فاغنير” أداء قسم الولاء لروسية

تعيش مجموعة “فاغنر” مرحلة جديدة عسكرية عقب مصرع قائدها يفغيني بريغوجين، حيث أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جميع مقاتلي المجموعة الخاصة وغيرهم من المتعاقدين العسكريين الروس بأداء قسم الولاء للدولة الروسية.

وتتضمن صياغة القسم جملة يعد فيها أولئك الذين يؤدونه باتباع أوامر القادة وكبار القادة بدقة، كخطوة لصياغة الأسس الروحية والأخلاقية للدفاع عن روسيا.

وقال خبراء: “فإن الرئيس الروسي لا يريد المخاطرة مرة أخرى بعد أن تسبب تمرد فاغنر بقيادة بريغوجين في أواخر تموز الماضي في أزمة كبيرة للدولة الروسية التي تقود حربا منذ 18 شهرا ضد أوكرانيا المدعومة بسلاح وعتاد غربي”.

يقول الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية سولونوف بلافريف لموقع “سكاي نيوز عربية ” إن: جميع خريجي الكليات العسكرية والدفاعية الروسية عند التخرج يؤدون قسم التخرج والبيعة للوطن وهذا أمر طبيعي ومعتاد في الجيش الروسي، ويحرص أهل الخريجين على حضور مراسىم أداء قسم الولاء والطاعة وهو بمثابة عيد قومي.

وأضاف بلافريف: ” أن هناك في الكرملين من أشر على بوتين بأداء قسم الولاء للوطن؛ فالرئيس الروسي لا يتخذ كل القرارات بمفرده لكثرة شواغله ومهامه، ولديه الكثير من المستشارين والمعاونين في كافة المجالات والقطاعات الذين يعتقدون أن أداء مقاتلي فاغنر القسم قد يساعد في تجنب أي حوادث تمرد أو خروج عن الرؤية العامة للجيش الروسي والمؤسسة العسكرية”.

وتابع: “في رأيي أن قسم الولاء لن يؤثر أو يجدي نفعًا، لأن من يريد التمرد أو الخروج عن سلطة الدولة لن يمنعه القسم أو كلماته من ذلك، ولكن قد يساهم القسم في التخفيف من المزاج التمردي عند البعض، ولو ساهم المرسوم الجديد في تخيف حدة وسخط عناصر فاغنر ولو بنسبة 10 بالمئة فهو أفضل من لا شيء”.

يستهدف القسم الخروج من دائرة طاعة الأشخاص وضمان التبعية في الحرب والسلم للجيش الروسي.

إضاعة الفرصة على أي انشقاقات أو ميول للتمرد غضبًا بعد مصرع يفغيني بريغوجين.

تتضمن ديباجة القسم تعهدًا باتباع أوامر القادة وكبار الزعماء بدقة ما يعني ذوبان النزعة الخاصة لفاغنر.

يأتي المرسوم في توقيت ذكي للغاية لضمان السيطرة والانتماء حيث يفتقر مقاتلو فاغنر المرتزقة إلى قائد محدد حاليًا.