نبض لبنان

الإمارات: لتضافر الجهود لبدء مرحلة جديدة في اليمن

أكدت الإمارات “دعمها الكامل لجهود الوساطة المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، وذلك تمهيداً لبدء عملية سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية”، مشددة على “أهمية تضافر الجهود لاغتنام الفرصة الحالية لإنهاء الأزمة وبدء مرحلة جديدة تنهي معاناة الشعب اليمني وتعيد له الأمن والاستقرار والازدهار.

وأوضحت أن “عملية الإفراج عن مئات الأسرى والمختطفين في الأيام الأخيرة تمثل بارقة أمل جديدة تعزز التفاؤل بشأن إمكانية تحقيق المزيد من التقدم على مختلف المسارات الإنسانية والاقتصادية والسياسية، كما دعت إلى التركيز بشكل أكبر على إعادة إنعاش الاقتصاد اليمني لما له من صلة وثيقة بتخفيف حدة الأزمة الإنسانية وتحسين الظروف المعيشية لليمنيين.”

وقال نائب مندوبة الدولة لدى الأمم المتحدة محمد بوشهاب، في جلسة لمجلس الأمن بشأن الحالة في اليمن، اليوم الثلاثاء، “نود بداية أن نعرب عن تقديرنا العميق ودعمنا الكامل لجهود الوساطة المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن عبر تجديد الهدنة وتثبيت وقف إطلاق النار بالتزامن مع تنفيذ إجراءات لتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وذلك تمهيداً لبدء عملية سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية”.

وأضاف بوشهاب، “نثمن المساعي المخلصة الذي تقوم بها سلطنة عُمان لتحقيق المصالحة في اليمن، ونؤكد على أهمية تضافر الجهود لاغتنام الفرصة الحالية لإنهاء الأزمة وبدء مرحلة جديدة تنهي معاناة الشعب اليمني وتعيد له الأمن والاستقرار والازدهار”.

وأكد أن “عملية الإفراج عن مئات الأسرى والمختطفين في الأيام الأخيرة تمثل بارقة أمل جديدة تعزز التفاؤل بشأن إمكانية تحقيق المزيد من التقدم على مختلف المسارات الإنسانية والاقتصادية والسياسية، و«نأمل أن تعزز هذه الخطوة فرصاً تفتح المجال أمام إطلاق سراح جميع الأسرى والمختطفين استناداً إلى مبدأ (الكل مقابل الكل) المنصوص عليه في اتفاق ستوكهولم.”

وأوضح بوشهاب أنه “في ظل التحول الإيجابي الذي يشهده اليمن والمنطقة بشكل عام، نؤكد على أهمية التوصل إلى خارطة طريق تمهد السبيل لإطلاق حوار يمني – يمني برعاية الأمم المتحدة. ولتحقيق هذا الغرض، يجب التركيز على وضع مصلحة الشعب اليمني ومستقبله فوق أي اعتبارات أخرى، والتخلي عن استخدام السلاح أو التهديد به، والتمسك بالحوار كوسيلة وحيدة لحل الخلافات إلى أن يتم التوصل إلى حلٍ سلمي يرتكز على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وأضاف، “مع مرور عام على التهدئة النسبية في اليمن، تجدد دولة الإمارات التأكيد على دعمها الكامل للجهود الإقليمية والأممية بهدف إيجاد حلٍ سياسي للأزمة اليمنية.”

وقال بوشهاب، “وفي السياقين الإنساني والاقتصادي، ندعو إلى التركيز بشكل أكبر على إعادة إنعاش الاقتصاد اليمني، لما له من صلة وثيقة بتخفيف حدة الأزمة الإنسانية وتحسين الظروف المعيشية لليمنيين.”

وتابع، أننا “نطالب الحوثيين برفع كافة القيود المفروضة على المنظمات العاملة في المجال الإنساني، وخاصة تلك التي تستهدف النساء. ونؤكد على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تمكين المرأة اليمنية ودعم مشاركتها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.