صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، اليوم الأحد، أن “البعض يطالب بإغلاق الطرق والعصيان وسفك الدماء في الشوارع وإلحاق الأذى بالشخصيات العامة”.
وتابع، “لن نقبل بذلك ولن نقبل بالفوضى والعنف من أي جانب”.
وأضاف نتانياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء، “أتوقع أن يقوم المفتش العام للشرطة بفرض القانون ومنع العنف وسد الطرق، وتمكين المواطنين من الروتين اليومي”.
وتوقع أن “يتصرف الشاباك ومكتب المدعي العام بشكل حاسم ضد المحرضين على قتل الوزراء وأعضاء الكنيست”، قائلا “أتوقع من رئيس الأركان ورؤساء الأجهزة الأمنية أن يقاوموا العصيان بقوة”.
وأعلن اليوم عشرات الطيارين الحربيين ومُشغلي طائرات من دون طيار أنهم لن يمثلوا في خدمة الاحتياط خلال الأسبوعين المقبلين كي يتمكنوا من المشاركة في المظاهرات ضد خطة “إضعاف جهاز القضاء”.
وذكرت صحيفة هارتس إن ثمة توجسا في هيئة الأركان بسبب التطورات القريبة أن لا يطال العصيان جنود الاحتياط وحسب وإنما يمتد إلى صفوف ضباط وجنود في الخدمة النظامية والدائمة.
وقال نتانياهو، “أتوقع من رئيس الأركان منع العصيان في الجيش”.
وخرج إسرائيليون إلى الشوارع، السبت، في احتجاجات دخلت أسبوعها الحادي عشر ضد خطط حكومة نتانياهو لتعديل النظام القضائي في البلاد، بحسب أسوشيتد برس.
ويقول محتجون إن التعديلات المقترحة تقوض الديمقراطية في البلاد بتقييدها سلطة المحكمة العليا. ويرد نتانياهو وحلفاؤه إن الخطة مطلوبة لكبح جماح ما وصفوها بالسلطات المفرطة للقضاة غير المنتخبين.
والاحتجاج الرئيسي في وسط تل أبيب اجتذب عشرات الآلاف من الأشخاص الذين لوحوا بأعلام إسرائيل ورفعوا لافتات تقول “طريق مسدود!” و”خطر أمامك!”.
وتعهد نتانياهو وحلفاؤه من اليهود والقوميين المتشددين بالمضي قدما في التعديلات القانونية رغم التظاهرات. وانضم رواد أعمال وخبراء قانونيون وقادة عسكريون متقاعدون إلى الاحتجاجات، كما هدد جنود الاحتياط الإسرائيليون بالتوقف عن العمل إن مررت التعديلات، وفق الوكالة.