أعلنت شركة “إنرجيان” انطلاق أولى شحنات صادرات النفط الإسرائيلية من حقل كاريش، ما يمثّل لحظة فارقة لانضمام تل أبيب إلى قائمة الدول المصدّرة للنفط.
وحُملت أول شحنة خام خارجية يوم الاثنين الماضي من سفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة، وهي سفينة عملاقة استخدمت لتطوير حقل كاريش.
وكانت هذه السفينة في قلب جدل سياسي بسبب موقعها على حدود بحرية متنازع عليها في السابق بين المياه الإسرائيلية واللبنانية.
وأسقطت إسرائيل في تموز الماضي ثلاث طائرات مسيرة يعتقد أن “حزب الله” أطلقها باتجاه السفينة العائمة قبل إطلاق المشروع.
لكن بعد سنوات من المفاوضات غير المباشرة، توصلت الجهتان في تشرين الأول إلى اتفاق تدعمه الولايات المتحدة، يرسّم الحدود البحرية بين حقلي كاريش وقانا على الجانب اللبناني. وبدأت الشركة بالإنتاج في كاريش في أواخر العام الماضي، ومن المقرر أن تبدأ شركة “توتال” الفرنسية بحفر حقل قانا للغاز في وقت لاحق من عام 2023.
لكن تحميل النفط الخام يوم الاثنين لا يزال يعتبر حساساً بما يكفي لاتخاذ بعض الإجراءات الأمنية الإضافية.
وظهرت ناقلة “سيليغر أفراماكس”، القادرة على حمل حوالي 700 ألف برميل من الخام، بصور الأقمار الاصطناعية بجوار السفينة العائمة في وقت متأخر من مساء يوم الأحد، لكنها أوقفت جهاز التتبع الخاص بها بعد ذلك.
وقالت الشركة إن “فيتول”، وهي أكبر متداول للنفط المستقل في العالم، لديها صفقة لبيع وتسويق شحنات كاريش على المستوى الدولي. لكن “فيتول” رفضت التعليق على المسألة.
ونمت “إنرجين كاريش” بسرعة منذ أسسها المصرفي اليوناني ماثيوس ريغاس في 2007، وتضاعفت أسهمها منذ عام 2019.
وكان افتقار إسرائيل إلى إنتاج الغاز والنفط المحلي نقطة ضعف، إذ رفض الكثير من أكبر منتجي النفط في العالم في الشرق الأوسط إمداد البلاد بالمواد النفطية. لكن في العقد الماضي، ساعدت الاكتشافات المتعددة في مياه المتوسط على الحد من اعتماد إسرائيل على الوقود الأحفوري المستورد.