نبض لبنان

تكهنات حول أسباب ظهور إبنة كيم

لفتت فتاة صغيرة لا يتعدى عمرها العشرة أعوام الأنظار في عرض عسكري بكوريا الشمالية الأربعاء الماضي. وفي صور بثها الإعلام الرسمي، ظهرت جو آي بجانب والدها الزعيم الكوري الشمالي محاطة بأبرز الشخصيات الرسمية الرفيعة في البلاد.

ويعتقد أنها الطفلة الثانية لكيم جونغ أون، تبلغ من العمر نحو 9 سنوات، وقد انضمت إلى والدها ووالدتها في مأدبة مبهرة خلال زيارة لثكنة عسكرية في بيونغ يانغ ليلة الثلاثاء الماضي، وفي اليوم التالي شاهدت الفتاة ما لا يقل عن 11 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات (ICBM) القادرة على حمل رؤوس حربية نووية، في عرض للصواريخ الباليستية هو الأكبر حتى الآن، أقيم في ساحة كيم إيل سونغ في العاصمة الكورية الشمالية.

ورغم أن الغموض يحيط بالعائلة الكورية الشمالية الحاكمة، إذ أن وسائل الإعلام الرسمية لم تشر مسبقا إلى أطفال كيم، تفيد تكهنات بأنهم ثلاثة. ويعتقد أن أعمارهم تبلغ نحو 13 و10 و6 سنوات. وجاء التأكيد الوحيد لوجودهم من النجم السابق لدوري كرة السلة الأميركي دينيس رودمان الذي ذكر أنه التقى ابنة كيم الرضيعة حينها جو آي خلال زيارة قام بها إلى كوريا الشمالية عام 2013، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتفقدت ابنة كيم حرس الشرف بعدما ظهرت عدة مرات في مناسبات رسمية رفيعة، ما يثير تكهنات بشأن إعدادها لتكون وريثته. ووصف الإعلام الرسمي الكوري الشمالي جو آي بأنها ابنة كيم “المحبوبة” و”المحترمة” وظهرت وهي تسير بينما أمسك والدها بيدها وظهرت والدتها تسير خلفهما.

اعتبرت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن الزعيم الكوري الشمالي يريد أن يقول للعالم شيئين بظهور ابنته، أولا أن عائلة كيم ستحكم كوريا الشمالية لجيل آخر. وثانياً أن هذه العائلة ستمتلك الأسلحة النووية للتأكد من عدم قدرة أي شخص على تحدي ذلك.

كما أظهرت صور في وسائل إعلام كورية شمالية الفتاة وهي تزور مصنع صواريخ مع والدها أواخر عام 2022، وفقاً لـ “سي إن إن”.

وبحسب الباحث في معهد سيجونغ الكوري الجنوبي شيونغ سيونغ – تشانغ، فإن ظهور ابنة كيم “مؤشر على أنه تم تعيينها الخليفة بحكم الأمر الواقع وإن كانت لا تملك بعد وضع (الخليفة) الرسمي»، وتابع لوكالة الصحافة الفرنسية، “يشير ذلك إلى أن كيم جو آي ستتولى منصب القائد الأعلى للجيش مستقبلاً”.

وعد تشانغ أن هناك سابقة تاريخية لتحديد الخليفة في وقت مبكر جداً، لأن هذا ما فعله كيم جونغ إيل مع ابنه الزعيم الكوري الشمالي الحالي.

ولطالما كان تولي النساء مناصب سياسية قيادية أمرا مستحيلا في كوريا الشمالية، بحسب رئيسة قسم الإدارة في كلية الأعمال التابعة لجامعة التكنولوجيا في سيدني برونوين دالتن. لكن كوريا الشمالية تشهد تغييرا فيما تحاول القيادة الكورية الشمالية “المحافظة على شرعيتها عبر خلق نسخة جديدة للأنوثة” تعكس التغيرات الاجتماعية التي شهدتها البلاد في العقود الأخيرة.