نبض لبنان

إيران تعدل طائراتها المرسلة إلى روسيا لضرب أوكرانيا

​يبدو أن إمداد إيران بطائرات بدون طيار لروسيا في حربها ضد أوكرانيا قد تصاعد في الأشهر الأخيرة، بعد أن وجدت دراسة نشرت هذا الأسبوع أن طهران قامت بتعديل طائراتها من دون طيار لإحداث أكبر قدر من الضرر على الأهداف المدنية الأوكرانية.

وكشف تقرير صدر في كانون الثاني عن منظمة Conflict Armament Research عن أسباب استخدام الطائرات من دون طيار الإيرانية، شهيد -131، ذات التكلفة المعقولة لإحداث تأثير كبير في أوكرانيا.

واعتمدت روسيا على الطائرات من دون طيار التي قدمتها إيران في قصفها على أوكرانيا لعدة أشهر، وذلك لتعويض تناقص مخزوناتها الصاروخية مع استمرار الحرب في شهرها الحادي عشر، وفقًا لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وبحسب قناة “فوكس نيوز” الأميركية الإخبارية، فإن إحدى السمات المميزة للطائرة من دون طيار التي تمت مراجعتها في تقرير منظمة CAR هي حقيقة أن تلك الطائرات لا تحتوي فقط على شحنة منفجرة على الجزء الأمامي من الرأس الحربي، ولكن جسم الطائرة يحتوي أيضًا على 18 شحنة متفجرة صغيرة حول الرأس الحربي، ما يولد “تأثيراً انفجارياً ثانوياً مضاداً للدروع”.

ويُعتقد أن العبوات المجزأة هي تعديل لاحق للرأس الحربي. ويعتقد أن الرؤوس الحربية متعددة الأغراض “مصممة خصيصاً للهجمات ضد أهداف كبيرة مثل البنية التحتية للطاقة”.

ووجدت منظمة CAR سابقاً أن الطائرات بدون طيار يمكن تزويدها برؤوس حربية أخرى مخصصة لأهداف مختلفة.

وأفاد تقرير آخر في تشرين الثاني 2022 أنه تم تعزيز الرؤوس الحربية الأخرى للطائرات من دون طيار من طراز “شاهد -136” بشحنة فولاذية بسمك 7 ملليمتر، ما سمح لها “باختراق الهياكل قبل التفجير”.

وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي تستعد فيه روسيا لشن هجوم كبير في أوكرانيا. وتشير التقارير هذا الأسبوع إلى أن موسكو وطهران تمضيان قدما في خطط تطوير طائرات مسيرة في روسيا.

وأصبح مسؤولو الدفاع في الولايات المتحدة قلقين بشكل متزايد من العلاقات المتوسعة بين روسيا وإيران، خاصة وأن موسكو تتطلع إلى تعزيز دفاعاتها مع خصوم غربيين آخرين مثل كوريا الشمالية والصين.

وقال الخبير الأمني الباحث الأول في منتدى أمن الدفاع الإسرائيلي الجنرال يوسي كوبرفاسر، لشبكة “فوكس نيوز”، إنه “بالنظر إلى تعزيز التحالف بين روسيا وإيران، واستخدام روسيا للأسلحة الإيرانية لارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، يجب أن يكون واضحاً للعالم أن إيران مصدر اضطراب عالمي وخطر لا يقتصر فقط على الشرق الأوسط”.

وتابع “يجب أن تُعامل إيران على هذا النحو، وتُواجه بجبهة موحدة من القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة”.​