أغلقت أسعار النفط مرتفعة، اليوم الأربعاء، بعد جلسة تداول متقلبة بفعل مخاوف بأن الولايات المتحدة ستدرس تقديم تنازلات إضافية لإيران في ردّها على مسودة اتفاق من شأنه أن يستعيد اتفاق طهران النووي وربما صادرات الخام من البلد العضو في منظمة أوبك.
وقالت طهران إنّها تلقّت ردّاً من الولايات المتحدة على النص “النهائي” الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي لإحياء اتفاق إيران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة دولاراً لتسجل عند التسوية 101.22 دولار للبرميل.
وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.15 دولار لتبلغ عند التسوية 94.89 دولار للبرميل.
وكان الخامان القياسيان كلاهما قد هبطا بأكثر من دولار للبرميل في وقت سابق في الجلسة.
ولقي النفط دعما أيضا بعد أن أشارت السعودية هذا الأسبوع إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد تدرس خفضا إنتاجيا، لكن إشارات اقتصادية قاتمة من بنوك مركزية وهبوط الأسهم قيًدا المكاسب.
ولامست عقود برنت والخام الأميركي أعلى مستوياتهما في ثلاثة أسابيع في وقت سابق اليوم بعد أن أثار وزير الطاقة السعودي احتمال تخفيضات إنتاجية.
وأبلغت مصادر في “أوبك”، في وقت لاحق، “رويترز”، أنّ أي تخفيضات من مجموعة “أوبك+” من المرجَّح أن تتزامن مع عودة النفط الإيراني إلى السوق إذا توصلت طهران لاتفاق نووي مع القوى العالمية.
وفي وقت سابق في الجلسة، هبطت أسعار الخام بعد بيانات حكومية أمريكية أظهرت طلباً فاتراً على البنزين وهو ما يشير إلى تباطؤ ملحوظ في النشاط الاقتصادي.