ارتفعت حصيلة القتلى جرّاء انهيار مبنى ضخم غير منجز في جنوب غرب إيران إلى 14 على الأقل فيما تتواصل عمليات البحث عن مفقودين، وفق مصادر رسمية، مع تأكيد توقيف عدد من “المسؤولين” عن الحادث.
وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي إنّه “وفق أحدث الأرقام، قتل 14 وأصيب 32 آخرون بجروح”، وذلك في تصريحات للتلفزيون الرسمي من موقع الحادث.
وأشار إلى تواصل عمليات البحث عن المفقودين الذين لم تحدّد السلطات عددهم الدقيق، علماً أن التقديرات بالأمس كانت تؤشر إلى العشرات. وظهر اليوم، أفاد وحيدي الذي زار الموقع بمقتل 10 أشخاص.
وأفادت حصيلة أولية لهيئة الإغاثة الوطنية عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 27 آخرين.
وكشفت السلطة القضائية عن توقيف عشرة أشخاص بينهم رئيس بلدية آبادان واثنين ممن شغلوا المنصب سابقاً، إضافة إلى موظفين في البلدية مشرفين على المشروع، لاتهامهم بـ”المسؤولية” عن انهيار المبنى، وفق موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية.
ويقع المبنى على “الشارع المركزي الأكثر ازدحاماً في المدينة” بجوار مبانٍ “تجارية وطبية وأخرى تضم” مؤسّسات ومكاتب، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.
وقال عدد من الشهود الذين تحدّثوا إلى القناة الرسمية، إن انهيار المبنى حصل بشكل “مفاجئ”.
وفتحت السلطات تحقيقاً لتحديد أسباب الانهيار.
وبعدما أوردت وسائل إعلام إيرانية نبأ توقيف مالك المبنى، أشار موقع “ميزان أونلاين” إلى أنه كان من بين ضحايا الانهيار.
وأعلنت السلطات المحلية الحداد غداً في آبادان التي يناهز عدد سكانها 230 ألف نسمة، وتقع في محافظة خوزستان الحدودية مع العراق.
وأعاد حادث الانهيار الى الأذهان كارثة مبنى “بلاسكو” في وسط طهران، التي وقعت مطلع عام 2017.
وانهار المبنى المؤلّف من 15 طبقة بينما كان رجال الإطفاء يعملون على إخماد حريق اندلع فيه. ووفق الحصيلة الرسمية، قضى في الحادث 22 شخصاً بينهم 16 من رجال الإطفاء.