نبض لبنان

سباق تحالفات في تونس.. والعين على الرئاسة

قبل أشهر على الإنتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة في تونس، تتسارع وتتسابق مختلف الأحزاب على عقد التحالفات السياسية، بهدف تقوية وتعزيز موقفها في السباق الإنتخابي، في مسعى لحسم الأغلية البرلمانية أو الظفر بكرسي الرئاسة.

وفي هذا السياق، أعلن كل من حزب "نداء تونس" (شق الحمامات)، الذي يرأسه سفيان طوبال، في بيان اندماجه مع "مشروع تونس" الذي يقوده محسن مرزق، وهما حزبان انبثقا عن حركة "نداء تونس" التي أسّسها الرئيس الباجي قائد السبسي عام 2012، وفازت في انتخابات 2014، قبل أن تنشقّ عن هذه الحركة عدة أحزاب، منها أيضاً حزب "تحيا تونس"، وشقّ آخر من "نداء تونس" يترأسه نجل الرئيس، حافظ قائد السبسي.

كما أعلن القيادي في حركة نداء تونس عبد العزيز القطي في تدوينة له على حسابه في "فيسبوك" "توقيع وثيقة إتفاق تحالف وطني بين كل من حركة نداء تونس وحركة مشروع تونس من قبل سلمى اللومي الرقيق، ومحسن مرزوق"

ونص الاتفاق على "تكوين كتلة موحدة داخل البرلمان والانطلاق في مسار توحيدي يجمع كل من حركة نداء تونس وحركة مشروع تونس وينفتح على جميع القوى السياسية من العائلة الوسطية الديمقراطية والشخصيات الوطنية".

سباق التحالفات

وبهذه الخطوة، يلتحق الحزبان بركب التحالفات السابقة التي جمعت كل من حزب "تحيا تونس" الذي يتزعمّه رئيس الحكومة يوسف الشاهد، و حزب "المبادرة الدستورية الديمقراطية " الذي يقوده آخر وزير خارجية في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي كمال مرجان، وكذلك الاندماج الذي حصل بين حزب "حراك تونس"، الذي يقوده الرئيس السابق المنصف المرزوقي و حركة "وفاء"، التي يرأسها المحامي عبد الرؤوف العيادي.

ويسعى كل تحالف إلى توسيع القاعدة الانتخابية من أجل منافسة حركة النهضة التي تستحوذ حسب إحصائيات مؤسسات سبر الأراء على القاعدة الانتخابية الأكبر بالبلاد، والظفر بأكبر حصيلة من المقاعد البرلمانية وكذلك المنافسة على كرسي الرئاسة، ولكن هذا التوجه الذي انخرطت فيه حركة "مشروع تونس" عصف بوحدتها وتماسكها، إذ شهدت استقالات بالجملة، بعد قرار الاندماج مع حزب حركة نداء تونس (شق الحمامات).

ويرجحّ أن تستمر التحولات في المشهد السياسي التونسي، بتغيير خريطة التحالفات الحزبية وبروز اصطفافات أخرى بين أحزاب جديدة، تبحث عن تشكيل جبهة انتخابية، استعدادا للانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الحالي.