أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت صباح اليوم الاثنين المسجد الأقصى “لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين”، تلبية لدعوات أطلقها مستوطنون بمناسبة عيد الفصح.
وأضافت أن القوات الإسرائيلية اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى، في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين، وفرضت حصارا على المصلى القبلي، واعتلى القناصة أسطح المسجد الأقصى والبنايات المجاورة له.
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية منعت الشبان تحت سن 25 عاما من دخول الأقصى، وأغلقت محيط شارع الواد بالبلدة القديمة بالقدس، تزامناً مع اقتحام المستوطنين للمسجد.
فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وفق تقرير أولي، مساء اليوم الاثنين، عن تفعيل صفارات الإنذار في منطقة غلاف غزة، مشيرًا إلى أن التفاصيل قيد الاستعراض.
وكما أفاد مراسل العربية إلى أن القبة الحديدية اعترضت قبل قليل قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة نحو إسرائيل.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاثنين، إن “ما قامت به القوات الإسرائيلية من عدوان هو عمل وحشي يرتقي إلى الجريمة”.
وأشار إلى أن هذا العمل أصبح متكررا ويجب أن يتوقف، متابعاً بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يواصل التحرك يوميا مع قادة العالم لوقف التصعيد الإسرائيلي. وطالب بإجراءات جدية ضد إسرائيل “لكي تتوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات”.
وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية حاولت، الأحد، اقتحام ساحات المسجد الأقصى، وذلك بعد أيام من الاشتباكات مع الفلسطينيين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 19 إصابة وقعت خلال المواجهات المندلعة في محيط المسجد الأقصى، بينها 5 إصابات تم نقلها للمستشفى. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” بأن القوات الإسرائيلية حاولت تأمين ما وصفتها بـ”الاقتحامات الجماعية للمستوطنين” بمناسبة عيد الفصح، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت 4 فلسطينيين، فيما حاصرت الشرطة الإسرائيلية عدداً من المعتكفين داخل المسجد القبلي، لتمكين اقتحامات المتطرفين اليهود، كما أصيب 5 مستوطنين في رشق حافلة إسرائيلية بالحجارة.
يأتي ذلك فيما أفادت الوكالة الفلسطينية الرسمية بأن شخصين أصيبا برصاص القوات الإسرائيلية خلال مواجهات، اليوم الاثنين، في بلدة اليامون، غرب جنين.
وذكرت مصادر أمنية للوكالة أن القوات الإسرائيلية، اقتحمت بلدة اليامون فجرا، وشرعت بعمليات دهم وتفتيش لمنازل المواطنين، وإثر ذلك اندلعت مواجهات بين الشبان والجنود الذين أطلقوا الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة شابين بجروح حرجة، إلى جانب العشرات بحالات اختناق.
وقالت وزارة الصحة إن إصابتين حرجتين بالرصاص الحي في الرأس والرقبة، وأخرى في الظهر، وصلتا مستشفى ابن سينا التخصصي.