أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تظهر أن البعض في الغرب لديه “مشكلة ضمير”.
واتهم بايدن الرئيس الروسي اليوم بارتكاب جرائم حرب، ودعا إلى محاكمته فيما يمثل تصعيدا للغضب الدولي بسبب “عمليات مزعومة” لقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.
وقال لافروف إن روسيا ستعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق الاثنين في نيويورك لتناول المزاعم عن دورها في الوضع في بوتشا.
وكانت تصريحات بايدن جاءت بعد أن قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة إلى مدينة بوتشا، إحدى البلدات المحيطة بكييف، حيث يقول المسؤولون الأوكرانيون إنه تم العثور على جثث مدنيين.
ووصف زيلينسكي الأعمال الروسية بأنها “إبادة جماعية”، داعيا الغرب إلى تشديد العقوبات المفروضة على روسيا.
وقالت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا، إنه تم العثور على جثامين 410 مدنيين جمعت من بلدات في منطقة كييف، التي تمت استعادة السيطرة عليها مؤخرا من القوات الروسية.
وشاهد صحفيو “أسوشيتد برس” جثث ما لا يقل عن 21 شخصا في أماكن متعددة حول بوتشا شمال غرب العاصمة كييف.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عبر موقع “تويتر”، اليوم الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم إرسال محققين إلى أوكرانيا لمساعدة الادعاء العام المحلي في “توثيق جرائم الحرب”.
ونفى لافروف الاتهامات الأوكرانية بأن القوات الروسية ارتكبت فظائع بحق المدنيين، ووصف ذلك بـ”الاستفزاز”.
وقال لافروف إن موسكو ترى في الادعاء الأوكراني بارتكاب مذبحة ضد المدنيين “استفزازا يشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن العالمي”.