أعلنت ليتوانيا اليوم الاثنين طرد السفير الروسي في فيلنيوس على خلفية الحرب في أوكرانيا و”الفظائع” التي يُتهم الجنود الروس بارتكابها.
وقال وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبيرغيس للصحافيين: “رداً على العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا التي تتمتع بالسيادة والفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية في مدن أوكرانية محتلة من بينها بوتشا، قررت الحكومة الليتوانية تقليص التمثيل الدبلوماسي، وبالتالي سيتوجّب على سفير جمهورية روسيا الاتحادية المغادرة”.
وجاء الرد سريعاً من وزارة الخارجية الروسية. وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا لوكالة “فرانس برس” إن “إجراءات انتقامية ستلي ذلك” القرار بسرعة.
من جانبه، أشار لاندسبيرغيس إلى أن ليتوانيا ستغلق قنصلية موسكو في كلايبيدا وهي مدينة ساحلية 20% من سكانها من أصل روسي. وندد الوزير الليتواني بـ”مجزرة بوتشا” ووصفها بأنها “جريمة حرب”.
وكانت ليتوانيا قد أعلنت الأسبوع الماضي إيقافها واردات الغاز القادمة من روسيا، بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقالت وزارة الطاقة الليتوانية في بيان مساء السبت: “سعياً خلف الاستقلال الكامل عن الغاز الروسي، ورداً على ابتزاز روسيا الخاص بالطاقة في أوروبا، والحرب في أوكرانيا، تخلت ليتوانيا عن الغاز الروسي تماماً، والإجراء دخل حيز التنفيذ بداية من إبريل الحالي”.
وأضافت الوزارة أن ليتوانيا تمكنت من خفض وارداتها من الغاز الروسي إلى الصفر السبت، في خطوة تعد علامة فارقة في تحقيق استقلال الطاقة بالجمهورية السوفيتية السابقة، والتي يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة.
قال وزير الطاقة داينيوس كرييفيس: “نحن أول دولة أوروبية من بين دول إمداد غازبروم تحصل على الاستقلال عن إمدادات الغاز الروسية، هذا نتيجة لسياسة الطاقة المتماسكة لدينا، والقرارات التي تتعلق بالبنية التحتية”.
من جهته، أعرب الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا على “تويتر” عن تفاؤله، وحث الدول الأوروبية الأخرى على فعل الشيء نفسه.
وقال: “من هذا الشهر فصاعداً، لن يدخل الغاز الروسي إلى ليتوانيا. قبل سنوات، اتخذت بلدنا قرارات تسمح لنا اليوم دون أي ألم بقطع علاقات الطاقة مع هذه الدولة المعتدية. إذا تمكنا من القيام بذلك، يمكن لبقية دول أوروبا فعل الشيء نفسه”.