أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن طرد واشنطن 12 دبلوماسيا من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك لن يمر بلا رد.
وقالت زاخاروفا إن هذه الخطوة تصعيد متعمد ومثير للسخرية في مستوى العلاقات الروسية الأميركية.
وأكدت أن الخطوة الأميركية هذه تمثل انتهاكا لالتزامات الولايات المتحدة بالاتفاقية الدولية لمعايير استضافة الأمم المتحدة على أراضيها.
وأضافت أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مستمرة بتدمير أسس العلاقات بشكل كامل، إضافة إلى تقويض الدور المركزي للأمم المتحدة في محاولة لفرض “النظام العالمي القائم على القواعد” سيئ السمعة الذي تمليه الولايات المتحدة وأتباعها.
وشددت على أن التوقيت والمغزى من هذه الخطوة العدائية واضحان بالنسبة لموسكو لزيادة الضغط والابتزاز والترهيب وإضعاف موقفنا، وحرماننا من فرصة العمل بشكل كامل في المنظمة الدولية.
وتابعت أن الحيل الأميركية الدنيئة ليست جديدة على أحد. فمرارا وتكرارا، بعد خسارتها في المجال الدبلوماسي، تحاول واشنطن الانتقام، مستغلة وجود مقر الأمم المتحدة على أراضيها بإرادة القدر.
وأردفت قولها: بعد ما حدث، لم يعد هناك مجال للأعذار والتأخير في موضوع الإطلاق الرسمي الفوري لإجراءات التحكيم بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة في ما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لاتفاقية المؤسسات المركزية، ونذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهذا مرة أخرى.
وتابعت: أما بالنسبة لطرد الدبلوماسيين الروس، فلن يمر هذا الإجراء بدون رد فعل وجواب مناسبين.. وليس بالضرورة أن يكون رد الفعل مماثلا.
ونصحت المسؤولين في واشنطن بالتفكير في عواقب خطهم المدمر.